أبوظبي (الاتحاد)
نظمت «أدنوك» أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من برنامج التدريب الفني لأكاديمية أدنوك الفنية التابعة لها، ممن أكملوا بنجاح برنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع الطاقة، لإعدادهم للعمل كفنيي صيانة ومشغلي عمليات في المصانع والحقول التابعة لشركة «أدنوك».
وضمت الدفعة الجديدة 344 خريجاً من أربعة تخصصات فنية، وجرى تسليم شهادات التخرج لـ 60 متخصصاً في الصيانة الكهربائية، و78 في الصيانة الميكانيكية، و48 في صيانة أجهزة القياس والتحكم «الآليات الدقيقة» و158 في عمليات معالجة النفط والغاز.
وهنأ معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك، ومجموعة شركاتها، الخريجين الجدد وأُسرهم، مؤكداً التزام «أدنوك» بتنفيذ توجيهات القيادة بالاستثمار في تطوير رأس المال البشري وخاصة الكفاءات الشابة من المواطنين والمواطنات وتدريبهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم، وتكريس كافة الجهود لتوفير كل ما يساعد على تطويرهم وإكسابهم الخبرات العملية التي يحتاجونها لإعداد جيل جديد من المتخصصين في القطاع لمواصلة مسيرة نجاحات الشركة، والارتقاء بأدائها في المجالات كافة.
وأشاد معاليه بمستوى الخريجين الجدد وجديتهم وحرصهم على الاجتهاد والتفوق والاستفادة من البرامج التدريبية لتطوير قدراتهم وتعزيز خبراتهم لبداية حياة مهنية ناجحة في قطاع الطاقة، الذي يوفر آفاقاً واعدة للنمو الوظيفي، بما يؤهلهم للقيام بدورهم والمساهمة في خدمة الوطن والقيادة، وتحقيق التطلعات الاقتصادية لدولة الإمارات.
وقال معاليه: «فيما تمضي ‹أدنوك› قدماً في جهودها للحد من الانبعاثات والاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وزيادة التركيز على تحقيق الاستدامة لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ستستمر في تأهيل المواهب الإماراتية وإعداد كوادر وطنية متخصصة في الوظائف الحيوية لتمكينها من بناء مستقبل مهني ناجح، وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، وذلك من خلال توفير العديد من برامج التطوير والتدريب والتأهيل».
وأوضح، أن أكاديمية أدنوك الفنية تلعب دوراً محورياً في توطين الوظائف الفنية التي تعتبر العمود الفقري لعمليات ونشاطات الشركة من خلال توفير تعليم وتدريب عملي متخصص لخريجي الثانوية العامة ينافس أفضل المستويات العالمية، وتزويدهم بمجموعة واسعة من المهارات في المجالات التشغيلية والميكانيكية والكهربائية والآليات الدقيقة، داعياً الشباب إلى الاهتمام بتأهيل أنفسهم والاستفادة من المؤسسات والبرامج التدريبية التي توفرها «أدنوك».
وأعرب عن ثقته بقدرات الكوادر الوطنية الشابة، والمستوى العالي من المهارة والكفاءة التي يمتلكونها، داعياً الخريجين أن يتذكروا بأنهم يمثلون أمل المستقبل، ويتحملون مسؤولية كبيرة ومهمة تتمثل في ضمان استمرارية واستدامة أعمال أدنوك في قطاع الطاقة، باعتباره القطاع الحيوي والاستراتيجي لدولة الإمارات واقتصادها ومجتمعها.
من جانبه، قال د. سيف سلطان الناصري، رئيس دائرة الموارد البشرية لمجموعة «أدنوك» ورئيس مجلس أمناء أكاديمية أدنوك الفنية: «تماشياً مع التزام ‹أدنوك› بتطوير وتأهيل الكوادر البشرية وخاصة تطوير وتمكين الكوادر الوطنية ورعاية وتشجيع الكفاءات الشابة من المواطنين، شهدت الأكاديمية تطوراً مذهلاً في مجال توفير البرامج الدراسية والتدريبية المتخصصة في قطاع الطاقة، وأحدث معدات وأجهزة التدريب والمختبرات العلمية، بما يضمن إعداد كفاءات وكوادر وطنية في قطاع الطاقة تنافس أفضل المستويات العالمية».
وأكد د. سيف الناصري، التزام «أدنوك» بتقديم كافة أشكال الدعم وتوفير جميع التسهيلات للأكاديمية، مثنياً على الخريجين لجديتهم ومثابرتهم وأدائهم المميز، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مشوارهم العملي والمهني وخدمة الوطن في قطاعات الطاقة.
من جانبه قال إبراهيم سرور الزعابي، نائب رئيس أول لأكاديمية أدنوك الفنية: «نحن سعداء بتخريج كوكبة جديدة من أبنائنا الذين يقفون على أعتاب مرحلة جديدة من العمل والعطاء، ليساهموا بشكل فعال في دفع عجلة التطور والارتقاء بالمنظومة الاقتصادية والاجتماعية للدولة».
وأضاف الزعابي: «نحن فخورون بخريجينا وبالتزامهم وتفانيهم وطموحهم، وكلنا ثقة بكفاءتهم وجاهزيتهم للانضمام لفرق العمل بحقول النفط والغاز وشغل الوظائف الحيوية في قطاع الطاقة، مع التركيز الدائم على أمن وسلامة العمليات والمنشآت، وإننا بذلك نقدم للوطنِ كفاءات وكوادر وطنية، قادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات، والتي تأتي في أولويات استراتيجيات الدولة للخمسين عاماً المقبلة».
حضر حفل التخريج الذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة ممثلو الشركات العاملة في الحقول البرية والبحرية، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية وفرق التدريب وعائلات الخريجين.
وتعد «أكاديمية أدنوك الفنية» التي تم تأسيسها في العام 1978 مصدراً رئيسياً من مصادر توفير الكوادر الفنية المواطنة للعمل في مختلف المصانع والمرافق التشغيلية التابعة لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وإحدى الجهات الرسمية في الدولة المانحة للدبلوم المهني. وتقدم الأكاديمية أربعة برامج مهنية معتمدة، وهي دبلوم في الصيانة الكهربائية، ودبلوم في صيانة الأجهزة الدقيقة والتحكم، ودبلوم في الصيانة الميكانيكية ودبلوم في عمليات معالجة النفط والغاز، إضافة إلى عدد من البرامج المهنية المعتمدة من قبل جهات مانحة وطنية ودولية تشمل هيئة المؤهلات الأسكتلندية «SQA» والمنظمة البترولية لصناعة النفط البحرية «OPITO» والمركز الوطني للمؤهلات«NQC».