عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت مبيعات السبائك الذهبية ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق أبوظبي، مدعومة بتراجع الأسعار خلال الشهر الجاري، بحسب تجار يعملون في أسواق الذهب والحلي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن زيادة الطلب وانتعاش مبيعات الذهب سجلت نمواً بنحو 10 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعين السبب إلى هبوط أسعار الذهب لمستويات أقل أثرت في حجم الإقبال وفتحت شهية المتعاملين مع السوق من أفراد ومستثمرين نحو عملية الشراء.
وأكد عبد الواحد المرزوقي، الخبير في الاستثمار، أنه عند ارتفاع أسعار الذهب فوق الـ2000 دولار للاونصة سجلت وقتها مبيعات الذهب تراجعاً ملحوظاً، حيث كان ينظر العميل لهذا السعر بأنه أعلى من المتوقع لذلك كان التريث من قبل العديد من العملاء لحين تراجع الأسعار.
وأضاف المرزوقي أن الوقت الحالي شهد انخفاضاً تدريجياً في سعر الاونصة، مما أدى انتعاش حركة المبيعات من خلال إقبال العملاء على شراء المشغولات الذهبية والمجوهرات بشكل عام وعلى السبائك بشكل خاص، مشيراً إلى زيادة الوعي والثقافة الاستهلاكية لدى جمهور المتعاملين الذين أصبحوا أكثر إدراكاً لأهمية الاستثمار في الذهب باعتباره أداة فعالة لمواجهة معدلات التضخم.
وقال المرزوقي «أخذ المستثمرون في توجيه وتحويل أموالهم النقدية الفائضة إلى استثمارات في الذهب وبالأخص في شراء السبائك الذهبية» .
وأفاد المرزوقي بأن افضل الاستثمارات في السبائك يكون للسبيكة من درجة نقاوة 99.99%، مضيفاً أن حجم الإقبال على شراء السبائك الذهبية تضاعف بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.
وقال محمد الجد من مجوهرات الأنصاري والياسات، إن الذهب هو الكفة الراجحة بين العقار والمال، مشيراً إلى أن المعدن النفيس يجب الاستثمار به على أساس أصول، مشيراً أن قيمة الأصول تكون بالاستفادة من إعادة البيع وقت الحاجة.
وعزى الجد القيمة الهامة للذهب إلى عدم فقدانه لقيمته ومحافظته عليها حتى في فترات التراجع، حيث يعد الذهب ضماناً وملاذاً آمناً في أوقات الأزمات وهو ضمان لكل فرد ومؤسسة استثمارية، ناصحاً المتعاملين مع سوق الذهب إلى تخصيص جزء من أموالهم لشراء الذهب، باعتباره الضمان في الحالات الطارئة.
وأوضح الجد أن العناصر المؤثرة في السوق والمتحكمة في صعود أو هبوط أسعاره هي الكتل الاقتصادية العالمية، والأوضاع السياسية والتحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم في أوقات الأزمات أو الصراعات.
