صعد الدولار اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في شهرين مقابل سلة عملات رئيسة إذ دفعت الضبابية المرتبطة بمفاوضات سقف الدين الأميركي المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، في حين يتوجه التركيز أيضا إلى الجنيه الإسترليني والكرونة السويدية والدولار النيوزيلندي. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية 0.25 بالمئة خلال اليوم إلى 103.77 وهو أعلى مستوى منذ 20 مارس. وساعدت الأزمة القائمة في واشنطن بشأن رفع سقف الدين على صعود الدولار على الرغم من أن تلك الأزمة قد تسفر عن عجز في سداد الديون وتدفع البلاد إلى ركود بينما يتوقع مستثمرون أنها قد تتسبب في مشكلات أسوأ للاقتصاد العالمي. وتراجعت أسواق الأسهم في أنحاء العالم متأثرة بتلك الضبابية. كما توجه التركيز على الجنيه الإسترليني الذي انخفض إلى أدنى مستوى في شهر مقابل الدولار عند 1.23645 دولار وسجل أعلى من ذلك بقليل في أحدث تداول له منخفضاً 0.23 بالمئة، بعدما أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني تباطأ أقل بكثير من توقعات الأسواق. وفقد الجنيه الإسترليني بعض زخمه مقابل اليورو وسجل في أحدث معاملاته 86.93 بنس. وكانت الكرونة السويدية من العملات الأخرى التي واجهت ضغوطاً، وسجلت 11.511 مقابل اليورو وهو أضعف مستوياتها مقابل العملة الأوروبية الموحدة منذ مارس 2009. وانخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع وسجل في أحدث تداول تراجعاً بنسبة 1.9 بالمئة عند 0.613 دولار أميركي. ونزل الدولار الأسترالي 0.57 بالمئة إلى 0.6573 دولار. واستقر اليورو عند 1.1076 دولار بينما استقر الين الياباني عند 138.48 مقابل الدولار.