أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الشركات الصغيرة تلعب دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، مضيفاً أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة توفر بيئة داعمة لأنشطة ريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه ملتقى «الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال» الذي ينظمه صندوق الوطن، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وحاضنات الأعمال كافة بالدولة، وحضر المؤتمر معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد.
وأضاف معاليه أن الشركات الناشئة قادرة على الاستفادة من تدفق المعرفة والأعمال عبر الحدود، كما أنها محط أنظار خريجي الجامعات من المواطنين الباحثين عن وظيفة.
وأشار معاليه إلى الحرص الدائم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية كأساس للتقدم والازدهار واستثمار طاقات أبناء وبنات الوطن، ففي ظل قيادته الحكيمة، تصدرت الدولة أهم المؤشرات العالمية في التقدم والنمو والازدهار، وأصبحت لها مكانة مرموقة في الاقتصاد العالمي، وهذا يبرز إيمان سموه بأن قوة التنمية الاقتصادية تكمن في مبادرات الأفراد في دولتنا وفي المنطقة وفي العالم، وبتوجيهات ودعم سموه، يتشرف صندوق الوطن بأن يكون جزءاً من هذا المسعى الوطني المهم لتمكين رواد الأعمال في بلادنا، ونغتنم هذه الفرصة للإعراب عن عميق امتناننا واحترامنا لسموه، حيث أسست قيادته الحكيمة بيئة داعمة لأنشطة ريادة الأعمال، وبفضل توجيهاته وقيادته، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل مقراً لريادة الأعمال.
وأكد معاليه أن ملتقى «الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال» يركز على موضوع حيوي لاستمرار النمو الاقتصادي، وخلق مستقبل أفضل للبلاد.
شبكة الحاضنات الوطنية
وأضاف معاليه أن شبكة الحاضنات الوطنية تتمتع بالقدرة على زيادة عدد الشركات الناشئة وترشيد إنشائها، سواء في الجامعات أو الحاضنات التجارية، وتمتلك الشبكة القدرة على تطوير أداء الشركات الجديدة والشركات الناشئة، وتسهم في نشر أفضل الأفكار والممارسات بشأن ريادة الأعمال في كل مكان، كما ستسهل على رواد الأعمال التنقل في بيئة ريادة الأعمال المعقدة، مشيراً إلى أن شبكة الحاضنات الوطنية تساعد كذلك على تحديد أكثر الاستراتيجيات ملاءمة لتأسيس ريادة الأعمال كقاطرة للتغيير الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، وستساعد الشبكة على رفع الوعي بأهمية ريادة الأعمال لمستقبلنا، وعرض نماذج ناجحة من الشركات الناشئة، وإطلاق حملات إعلامية، وطرح جوائز ومسابقات، وتأسيس نوادٍ وبرامج توجيهية.
ركزت جلسات الملتقى على معالجة التحديات التي تواجه حاضنات الأعمال بالدولة، والتي شملتها دراسة عملية نفذها صندوق الوطن، بهدف معالجة مجالات التحدي، ومنها زيادة المعرفة حول كيفية بناء وإدارة وتشغيل الحاضنات لتعظيم النتائج، وتحسين الوصول إلى الأسواق، وتبسيط الوصول إلى المواهب، وتعزيز الوصول إلى التمويل، وتقاسم الموارد.
الخطط الاقتصادية المستقبلية للدولة
من جهته، قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إن دعم الابتكار وتنمية بيئة قادرة على احتضان ونمو المشاريع الريادية والناشئة والمبتكرة، تأتي في مقدمة الأولويات الوطنية، كما أنها تمثل ركيزة من ركائز الرؤى والخطط الاقتصادية المستقبلية للدولة، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وتابع معاليه أن إنشاء الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، يقدم إضافة نوعية للجهود الوطنية الرامية نحو تطوير أفضل بيئة لاستقطاب المواهب والمشاريع الناشئة وتحفيز الابتكار.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات وضعت مستهدفاً طموحاً لتحويل أكثر من 20 شركة ناشئة إلى شركات مليارية (يونيكورن) بحلول عام 2031، وأن توجد الدولة ضمن أفضل 3 دول في العالم على مؤشر ريادة الأعمال العالمي، ولتحقيق تلك الأهداف الطموحة تتضافر جهود وزارة الاقتصاد مع شركائها كافة من الجهات الحكومية على الصعيدين الاتحادي والمحلي، وكذلك مع شركائها من القطاع الخاص لدعم وتطوير وتمكين الشركات الناشئة في الدولة، ورفدها بأفضل الأدوات والممارسات المتبعة عالمياً، والعمل على زيادة مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال، وموطناً مفضلاً للإبداع والابتكار وأصحاب المواهب.
560 ألف شركة صغيرة ومتوسطة
قال معالي عبد الله بن طوق إن وزارة الاقتصاد أطلقت العديد من المبادرات التي تخدم هذا التوجه، وتلبي احتياجات حوالي 560 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم تعمل حالياً في أسواق الدولة، من بينها أكثر من 393 ألف شركة مملوكة للمواطنين.