ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بأقل من المتوقع في أبريل لكن الاتجاه الأساسي كان قوياً، مما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين سجل بداية قوية للربع الثاني متحدياً التوقعات بحدوث ركود هذا العام. وربما كانت الزيادة الأقل من المتوقع لمبيعات التجزئة الشهر الماضي، التي أعلنتها وزارة التجارة الأميركية اليوم الثلاثاء، انعكاساً لارتفاع متوسط في مبيعات السيارات والذي قال بعض خبراء الاقتصاد إنه بسبب انخفاض الأسعار. ونمت مبيعات شركات تصنيع السيارات في أبريل. وقال سال جواتيري كبير خبراء الاقتصاد لدى (بي.إم.أو كابيتال ماركتس) في تورونتو «حدوث انكماش في الاستهلاك الشخصي الفعلي يتطلب انخفاضات واضحة في الإنفاق خلال الشهرين المتبقيين من الربع الثاني». ارتفعت مبيعات التجزئة 0.4 بالمئة الشهر الماضي، بينما جرى تعديل البيانات لشهر مارس بخفض طفيف لتظهر تراجع المبيعات 0.7 بالمئة بدلا من 0.6 بالمئة كما ورد سابقا. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا نمو المبيعات 0.8 بالمئة. وتضافر ارتفاع مبيعات التجزئة مع النمو قوي في الوظائف في أبريل ليشيرا إلى أن الاقتصاد يشهد تعافياً في الربيع بعد تباطؤ النشاط في شهري فبراير شباط ومارس آذار. وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تعافت مبيعات التجزئة 0.7 بالمئة الشهر الماضي.