أبوظبي (الاتحاد)
ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي عقدت تحت شعار «إقامة الشراكات درءاً للأزمات» خلال الفترة من 10 إلى 13 مايو 2023 في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وناقشت الاجتماعات سبل تعزيز أطر التعاون المشترك لمواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وضم وفد الدولة، سعيد راشد اليتيم وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمختصين في الوزارة.
وشارك في الاجتماعات السنوية محافظو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبالغ عددهم 57 دولة، إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية، وعدد من المختصين والخبراء العاملين في مجال التنمية.
وأكد معالي الحسيني خلال الاجتماعات على أهمية هذه الفعالية باعتبارها منصة هامة لتعزيز الحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي متعدد الأطراف، الذي أصبح ضرورة قصوى لتعزيز تأهب المنطقة بشكل استباقي لمواجهة مختلف التحديات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأشار معاليه إلى أهمية التركيز على موضوع تعزيز الشراكات الذي أصبح أولوية كبيرة في هذه المرحلة، لاسيما في ظل تزايد عدم اليقين الاقتصادي العالمي، والتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي وآثاره على الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح معاليه أنه من الضروري تطوير برامج تمكن من تبادل السياسات وتقديم المساعدة الفنية للمساهمة في توفير طرق مبتكرة تعزز من منظومة التمويل الإسلامي ومنتجاته، بما في ذلك الرقمنة والاستدامة وتمكين ريادة الأعمال، الأمر الذي سيساهم بدوره في تعزيز جاذبية القطاع والارتقاء بجهود التنمية. وقال معاليه: «تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول تطوراً في قطاع المالية الإسلامية، ونحن حريصون وعلى أتم الاستعداد لتبادل الخبرات المكتسبة في هذا المجال، وتقديم كافة سبل الدعم للجهود الرامية إلى تطوير منظومة التمويل الإسلامي.» وأوضح معاليه أن مستقبل التمويل الاجتماعي يعتمد بشكل كبير على الرقمنة ومشاركة القطاع الخاص. وبناء على ذلك، أطلقت دولة الإمارات عدداً من المبادرات الرائدة التي تساهم في توفير مجموعة واسعة من قنوات الدفع لتسهيل تدفق الأموال الخاصة بالتنمية الاجتماعية، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص من خلال برامج بناء القدرات، الأمر الذي ساهم بدوره في زيادة تمثل الشركات للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR). وفي ختام كلمته وجه معاليه الدعوة لكافة المشاركين لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28)، والتي تستضيفها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، بهدف مواصلة التعاون للتغلب على مختلف التحديات وتعزيز الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.