دبي (الاتحاد) قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن اقتصاد دبي يقف حالياً على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي بعد أن قدّمت جميع قطاعاته الحيوية خلال العام الفائت أداءً لافتاً وسجّلت نمواً قوياً، في دليل جديد على مدى المرونة الكبيرة التي تتمتع بها دبي واقتصادها الراسخ في مواجهة المتغيرات التي تؤثر سلباً على الاقتصادات العالمية.
وفي تقديم سموه للتقرير السنوي لمجموعة الإمارات 2022/ 2023، أكد أن دبي سطّرت قصص نجاح جديدة عززت بها ريادتها في الابتكار وتقديم قيمة مضافة حقيقية، وحافظت على مكانتها كوجهة جذب رئيسة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في القطاعات المعنية بالمستقبل، وذلك مع مواصلة ريادتها العالمية بنهجها المنفتح وشراكتها المتينة بين القطاعين العام والخاص، ضمن بيئة أعمال حيوية سخّرت لها الإمارة جميع عوامل التميز.
ولفت سموه إلى أن دبي اختارت في عام 2022 استحداث مسارات جديدةً للنمو بهدف تأكيد مكانتها كنموذج اقتصادي عالمي ريادي ومُلهِم، مضيفاً: لذا، أطلقنا مطلع العام الجاري «أجندة دبي الاقتصادية D33»، بأهداف طموحة غايتها مضاعفة الاقتصاد وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2033.
قطاع الطيران
وأكد سموه أن: قطاع الطيران يشكل ركيزةً أساسيةً لاقتصاد دبي، ومحوراً رئيساً من محاور رؤيتنا لإسهامها كشريك فاعل في بناء مستقبل العالم، ومن هذا المنطلق، كانت زيادة استثماراتنا الاستراتيجية في هذا القطاع والاستمرار في تطوير أحد أكبر محاور صناعة الطيران في العالم، وكان نجاح «طيران الإمارات» وتنامي مكانتها بين كبريات شركات الطيران العالمية، مكوناً مهماً من مكونات الطفرة الاقتصادية التي شهدتها دبي على مدار عقود، حيث ساعد انتشارها الواسع على تعزيز دور دبي العالمي كجسر حيوي يربط بين مختلف الأسواق والثقافات.
ثمّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنجازات الاستثنائية لطيران الإمارات التي قامت على مدار الثلاثين عاماً الماضية بنقل نحو 720 مليون مسافر و38 مليون طن من البضائع من وإلى دبي وعبرها، وهي اليوم توفر، بالتعاون مع شركائها، رحلات إلى أكثر من 500 مدينة، وتسهّل التواصل بين الناس حول العالم وتربطهم بمدينتنا من خلال شبكتها الواسعة.
تأثير إيجابي
وقال سموه: رغم قيمة الأرقام كأداة دقيقة للقياس، إلا أنها لا يمكنها وحدها أن تعبّر عن حجم التأثير الإيجابي الذي أحدثته طيران الإمارات في العالم، إذ أسهمت، من خلال مواصلة إرساء معايير جديدة للتميز في مجال السفر جواً، في تأكيد نهج دبي وسعيها المستمر في رفع سقف التوقعات وزيادة سرعة تقدمها في سباق التميز العالمي.
وأعرب سموه عن ثقته في أن طيران الإمارات سيكون لها دورها الواضح في دعم مساعي دبي الدؤوبة لتوسيع دائرة تأثيرها الاقتصادي الإيجابي على الصعيد العالمي خلال العقد المقبل، عبر فتح آفاق اقتصادية جديدة وتمهيد الطريق أمام المزيد من الروابط التجارية والاستثمارية مع العالم، كما نتطلع إلى زيادة إسهامات مجموعة الإمارات في تحقيق مزيد من النجاحات لدبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك توثيق تعاون المجموعة مع شركائها لإعادة تشكيل مستقبل السفر وإحداث أثر إيجابي أكبر في حياة الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.