عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد مسؤولون ورؤساء شركات أن الشركات الإماراتية تتبنى حلولاً فاعلة لخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم جهود الدولة بشأن مواجهة تحديات التغير المناخي. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» على هامش مشاركتهم في ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ بأبوظبي أمس، إن القطاع الخاص الإماراتي شريك رئيس في نشر حلول الاستدامة، وتبني ممارسات تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. وتضع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة استراتيجيات لتشجيع الشركات في الدولة على تحسين أساليب الإنتاج عبر دمج تقنيات إزالة الكربون وتحفيز إنشاء أعمال جديدة تعطي الأولوية للحد من الانبعاثات. وتشمل مبادرات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال: برنامج التحول التكنولوجي، ومؤشر تحول التكنولوجيا الصناعية، وتحالف الاستدامة الصناعية، وزيادة الوعي باللوائح والمعايير الخضراء، بالإضافة إلى التمويل الأخضر بالشراكة مع مصرف الإمارات للتنمية.
التمويل والعمل المناخي
وقال طارق الهاشمي مدير إدارة تطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إن ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ يجمع أكثر من ألف من صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والأكاديميين وقادة قطاع التكنولوجيا والمستثمرين والرواد من حول العالم، في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والتمويل والعمل المناخي، وتعزيز التعاون حول الحلول المبتكرة لتسريع جهود خفض الانبعاثات في جميع القطاعات.
وأضاف أن الملتقى يركز على تعزيز الزخم وتسريع الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 43% بحلول عام 2030 بما يتماشى مع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وأوضح أن الوزارة تعمل مع الشركاء على تخفيض الانبعاثات الكربونية في سلسلة القيمة الصناعية، حيث وقعت الوزارة اتفاقيات مع شركات «أدنوك»، ومجموعة «إيدج»، ومجموعة «كيزاد»، ومدينة دبي الصناعية لاعتماد مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي في شركاتهم الصناعية ومورديهم بهدف المساهمة في تسريع خفض وإزالة الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي، وتعزيز تبني وتطبيق ممارسات الاستدامة والتحول الرقمي.
ريادة إماراتية
من جانبه، أكد يوسف سالم، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة «إيه آي كيو»، المتخصصة في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي المدعم بالذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، أهمية إطلاق ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، قبيل استضافة الدولة لمؤتمر «كوب 28» ما يلقي المزيد من الضوء على جهود الإمارات في مجال الاستدامة، ومبادرات الشركات الإماراتية بشأن تبني حلول تكنولوجية أكثر استدامة، وإقرارات إجراءات ومبادرات استراتيجية لخفض الانبعاثات.
وأوضح سالم أن المشاركة القوية بالملتقى من الشركات المحلية والعالمية تبرز الدور الرائد للإمارات في مجال الاستدامة والعمل المناخي، موضحا أن «إيه آي كيو» تعرض خلال الملتقى حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تدعم سلسلة القيمة الكاملة في قطاع الطاقة، والتي تشمل منصة الانبعاثات المدعمة بالذكاء الاصطناعي.
نشر التوعية
أكد سلطان الحجي نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حرص الجامعة على المشاركة في ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ بهدف نشر التوعية بتحديات المناخ، وإلقاء الضوء على أبحاث الجامعة في المناخ والصحة والتعليم بما يخدم قضايا الاستدامة. وأوضح أن الجامعة تتعاون مع مؤسسات عالمية كبرى وهيئات تعليمية فيما يتعلق بقضايا الاستدامة، لاسيما ما يتعلق بتأثير المناخ على الصحة، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في وقف انتشار الأوبئة، فضلا عن بحوث خاصة برفع كفاءة الطاقة الشمسية بما لا يؤثر سلبا على المناخ، فضلا عن تطوير وتحسين كفاءة استخدام أجهزة الحاسوب الآلي بما يسهم في خفض الانبعاثات.
