حسونة الطيب (أبوظبي)
مُنيت صادرات الحواسيب الشخصية العالمية بتراجع كبير، لنحو 56.9 مليون وحدة خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، بالمقارنة مع 59.2 مليون وحدة في ذات الفترة من العام 2019 ونحو 60.6 مليون في 2018، وذلك بعد الانتعاش القياسي الذي شهدته خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19، والذي دفع قطاعات الأعمال المختلفة وملايين البشر حول العالم للاعتماد بشكل كلي على هذه الأجهزة، سواء للعمل عن بُعد أو للتصفح عبر المواقع الإلكترونية.
وشهدت آبل، التي تستحوذ على حصة قدرها 7.2% من سوق الحواسيب العالمية، تراجعاً في صادراتها بلغت نسبته 40.5%، لنحو 4.1 مليون وحدة، بينما تراجعت في شركة لينوفو الصينية، بنحو 30.3% إلى 12.7 مليون وحدة، وفي أتش بي 24.2% إلى 12 مليون وديل تكنولوجيز 31% إلى 9.5 مليون وحدة.
وينجم عن هذا التراجع ارتفاع في المخزون، الذي لا يزال عند مستوياته، رغم تراجعه خلال الأشهر القليلة الماضية. كما أن عمليات خفض الأسعار لم تفلح في تراجع معدلات المخزون، الذي من المتوقع استمراره حتى منتصف العام الجاري، وربما حتى الربع الثالث، بحسب فاينانشيال تايمز.
ويتوقع لين هوانج، نائب رئيس قسم البحوث في الشركة الدولية للبيانات، آي دي سي، انتعاش القطاع نسبياً خلال العام المقبل، في ظل إقبال المستهلكين لاقتناء أجهزة جديدة، فضلاً عن تغيير المدارس لأجهزتها القديمة واستخدام الأعمال لنظام التشغيل الجديد ويندوز 11. لكن ربما يلقي الركود بثقله على كاهل الاقتصاد العالمي، ما يعرقل مسيرة ذلك النمو. ودفع ذلك التراجع قطاع الحواسيب الشخصية لإعادة التفكير في سلاسل توريده، حيث بدأت العديد من الشركات، التفكير في الحصول على خيارات بديلة خارج نطاق الصين.
وفي حين تفادت آبل حالة الضعف خلال موسم الأعياد في العام 2022، مع تراجع لم يتجاوز 2% فقط، بالمقارنة مع تراجع قدره 28% في القطاع ككل، تمكنت الشركة من تعويض ذلك، عبر مبيعات أجهزة آيفون في الربع الأول من العام الجاري.