أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف، ويرجع ذلك جزئيا إلى تخفيضات الإنتاج التي أعلنها منتجو تحالف أوبك بلس في الثاني من أبريل. وأعلن بعض المنتجين في تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في الثاني من أبريل نيسان عن تخفيضات طوعية جديدة في الإنتاج المستهدف تسري من مايو. ودفعت هذه الخطوة أسعار النفط إلى الارتفاع إلى 87 دولارا للبرميل من أقل من 80 دولارا للبرميل.
مخزونات النفط لكن منظمة أوبك قالت في مناقشة حول توقعات السوق في الصيف، والتي نُشرت في تقريرها الشهري عن النفط اليوم الخميس، إن مخزونات النفط تبدو أكثر وفرة وإن النمو العالمي يواجه عددا من التحديات. وقالت أوبك «المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزايدت في الأشهر الأخيرة، كما أن أرصدة المنتجات صارت أقل شحا مما كانت عليه في الوقت نفسه قبل عام».
الطلب الموسمي وأشارت المنظمة إلى أن الزيادة المعتادة في الطلب الموسمي في الولايات المتحدة قد تتأثر بأي ضعف اقتصادي بسبب رفع أسعار الفائدة، وإن رفع قيود كوفيد في الصين لم يوقف بعد تراجعا في استهلاك المصافي من النفط الخام على الصعيد العالمي. وأضافت أوبك «تجدر الإشارة إلى أن التحديات المحتملة أمام التنمية الاقتصادية العالمية تشمل ارتفاع التضخم والتشديد النقدي واستقرار الأسواق المالية وارتفاع مستويات الديون السيادية وديون الشركات والديون الخاصة». ومع ذلك، أبقت أوبك على توقعاتها بزيادة الطلب على النفط بمقدار 2.32 مليون برميل يوميا، أو 2.3 بالمئة، في عام 2023 ورفعت توقعاتها بشأن حجم الطلب من الصين. ولم تتغير توقعات الطلب العالمي للشهر الثاني على التوالي.
النمو الاقتصادي وأبقت أوبك على توقعاتها للنمو الاقتصادي للدول الأعضاء فيها في عام 2023 عند 2.6 بالمئة وأشارت إلى مخاطر تراجع محتملة. ومع ذلك، قالت إن تداعيات أزمات البنوك الأمريكية في مارس آذار لم يكن لها سوى تأثير اقتصادي محدود. وهبطت أسعار النفط بعد صدور تقرير أوبك ليصل خام برنت إلى نحو 87 دولارا للبرميل.
تراجع الإنتاج أظهر التقرير أيضا تراجع إنتاج أوبك من النفط في مارس آذار، مما يعكس أثر التخفيضات السابقة في الإنتاج التي تعهدت بها أوبك بلس لدعم السوق، بالإضافة إلى بعض الانقطاعات المفاجئة. وفي نوفمبر تشرين الثاني، مع ضعف الأسعار، وافقت أوبك بلس على تخفيض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا من إجمالي إنتاجها المستهدف، وهو أكبر تخفيض منذ الأيام الأولى للجائحة في 2020. وتجعل التخفيضات الطوعية في الثاني من أبريل نيسان إجمالي تخفيض الإنتاج الذي تعهدت به أوبك بلس عند 3.66 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 3.7 بالمئة من الطلب العالمي. وذكرت أوبك أن إنتاجها في مارس آذار هبط 86 ألف برميل يوميا ليصل إلى 28.80 مليون برميل يوميا. وأبقى التقرير توقعاته لكمية النفط الخام التي تحتاج أوبك إلى إنتاجها في 2023 لجعل السوق مستقرة عند 29.3 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أنه سيكون ثمة عجز إن واصلت أوبك الإنتاج بمعدل مارس آذار أو أجرت تخفيضات أخرى في الإنتاج.