«موانئ أبوظبي» تواصل التوسع عالمياً

وسّعت مجموعة موانئ أبوظبي خلال العام 2022 نطاق انتشارها الجغرافي وعززت الخدمات والعروض المقدمة للمتعاملين، إضافةً إلى إطلاق خدمات ملاحية جديدة تهدف إلى تعزيز الربط التجاري العالمي.

وقد سجلت المجموعة في العام ذاته نتائج تشغيلية قوية ونتائج مالية قياسية مع نمو الإيرادات بنسبة 41% على أساس سنوي لتصل إلى 5.5 مليار درهم.
وفي إطار استراتيجية نموها الطموحة أبرمت المجموعة سبع صفقات دمج واستحواذ خلال عام 2022، بقيمة إجمالية بلغت 5.9 مليار درهم وذلك وفقاً لتقرير المجموعة السنوي المتكامل لعام 2022 لدى سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي صدر أمس، حيث شهدت المجموعة نجاحات بارزة خلال العام وزيادة مطّردة فاقت فيها طلبات الاكتتاب المعروض في سوق أبوظبي للأوراق المالية. 

وتضم مجموعة موانئ أبوظبي قطاعات أعمال متكاملة، تشمل المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والموانئ، والقطاع البحري، واللوجستي، والرقمي، والتي مكَّنتها في عام 2022 من المساهمة بنسبة 13% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبنسبة 24.1% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي، كما نجحت المجموعة أيضاً في توفير أكثر من 373 ألف وظيفة في دولة الإمارات، بحسب تقرير أوكسفورد إيكونوميكس.

محرك عالمي
وقال معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: «عززت مجموعة موانئ أبوظبي مكانتها كمحرك عالمي رائد للتجارة ومزود متكامل للخدمات اللوجستية والتجارية وحلول النقل، وذلك بفضل ما حققته خلال هذا العام من نمو استثنائي على الصعيد الاستراتيجي والجغرافي والمالي. وعلى مدار العام، تحلينا بالعزيمة والإصرار والرؤية الثاقبة والالتزام الذي نتج عنه تحقيق نتائج مالية وتشغيلية قياسية عززت من ثقة المساهمين الجدد في أدائنا».
وأضاف الأحبابي: «مع استشرافنا مستقبل المجموعة، فإننا نتمتع بوضع قوي وراسخ يدفعنا للمضي وبخطى ثابتة نحو التوسع العالمي، وتنفيذ خططنا الرامية إلى تحقيق معدلات نمو مطّردة على امتداد قطاعات أعمالنا. وتماشياً مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي أرست دعائمها قيادتنا الرشيدة، تلتزم المجموعة بمواصلة زيادة مساهماتها في رفد التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات، وتوفير فرص العمل، وترسيخ مكانتها على الساحة الدولية، إضافة إلى تحقيق أقصى قدر من خلق القيمة للمساهمين».

أخبار ذات صلة

«الغرير للأغذية» تضع حجر الأساس لمصنع إنتاج لحوم الدواجن في «كيزاد»

«موانئ أبوظبي» تستكشف تطوير منطقة صناعية في بورسعيد بمصر

نتائج استثنائية
ومن جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «شكَّل عام 2022 مرحلة تحول جذري في مجموعة موانئ أبوظبي، مع تحقيقنا لنتائج مالية استثنائية، وترسيخ مكانتنا كمزود رائد لحلول سلسلة الإمداد، وبوابة أبوظبي للتجارة مع الاقتصادات المزدهرة في المنطقة. وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التي تلقي بظلالها على التجارة العالمية، فإن أداءنا المتميز خلال هذه الفترة يعكس الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة».
وأضاف الشامسي: «وإننا إذ نتطلع إلى عام 2023، فإننا نخطط للاستفادة من زخم إنجازاتنا في عام 2022 لمواصلة تقديم قيمة مضافة لمساهمينا. كما ستنصبُّ توجهاتنا الاستراتيجية في توسيع رقعة انتشارنا عالمياً وتعزيز عملياتنا عبر القطاعات الحيوية التي تشمل الشحن والخدمات اللوجستية والموانئ. ومن خلال بنيتنا التحتية المتطورة وأسطول سفننا الحديث، فإننا في وضع جيد يؤهلنا لتحقيق معدلات نمو ديناميكية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومواصلة تعزيز محفظة خدماتنا وتقديم تجارب استثنائية لمتعاملينا في جميع أنحاء العالم».
وتسلط مجموعة موانئ أبوظبي في تقريرها السنوي المتكامل الضوء على مجموعة من الإنجازات الرئيسية وبعمليات الاستحواذ والاتفاقيات التي وقعتها على مدار عام 2022، ما ساهم في تعزيز حضورها العالمي. فبعد عامٍ من إدراج أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حققت أسهم المجموعة عوائد تزيد على 80% لمساهميها، لتصبح من بين أفضل ثلاثة أسهم أداءً في المنطقة خلال العام. كما قطعت المجموعة أشواطاً كبيرة في توسيع حضورها العالمي، من خلال صفقات استحواذ ضخمة، شملت نسبة 70% من أسهم شركتي ترانسمار و«تي سي آي» المصريتين، ونسبة 80% من أسهم شركة غلوبال فيدر شيبينغ (جي إف إس)، واستحواذها الكامل بنسبة 100% على شركة نواتوم.

لاعب رئيس في المشهد الاقتصادي 

عززت مجموعة موانئ أبوظبي موقعها كلاعب رئيس في المشهد الاقتصادي العالمي من خلال إطلاق «مجموعة كيزاد»، والتي تضم اثنتي عشرة منطقة اقتصادية، تمتد على مساحة شاسعة تبلغ 550 كيلومتراً مربعاً، لتصبح كيزاد إحدى أكبر المناطق الاقتصادية في العالم.وحقق ميناء خليفة نقلة نوعية في رحلته التوسعية التي استمرت على مدار الأعوام العشر الماضية، حيث امتدت مساحته من 2.43 كيلومتر مربع لتصل إلى 8.63 كيلومتر مربع، وزاد جدار الرصيف من 2.3 كيلومتر ليصل إلى 12.5 كيلومتر. ونتيجة لذلك، أصبح ميناء خليفة الآن أحد أكثر موانئ المياه العميقة تقدماً في العالم.
كما وسعت مجموعة موانئ أبوظبي تواجدها العالمي، عبر إبرام عقود مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، لتطوير مشاريع للموانئ في مصر، وأطلقت مشروعاً مشتركاً مع «إس إي جي» الأوزبكستانية لتأسيس شركات شحن وخدمات لوجستية في منطقة آسيا الوسطى.