أعلنت شركتا «الخطوط السعودية» والناقل السعودي الجديد «طيران الرياض»، اليوم الثلاثاء، أنهما ستشتريان 78 من طائرات بوينج 787 دريملاينر، في مكسب كبير لشركة بوينج يمثل خامس أكبر طلب شراء تجاري من حيث القيمة في تاريخها.
وتشتري الخطوط الجوية السعودية و«طيران الرياض» 39 طائرة من طراز 787 العملاق لكل منهما من شركة تصنيع الطائرات ومقرها الولايات المتحدة. ويتضمن الاتفاق خياراً لشراء عشر طائرات دريملاينر إضافية للخطوط الجوية السعودية و33 طائرة إضافية لطيران الرياض. وذكرت «رويترز»، أن إجمالي سعر شراء 78 طائرة يصل إلى نحو 37 مليار دولار.
وتفصيلا، أعلنت شركة طيران الرياض عن أول طلبياتها لأسطول الطائرات عبر شراء 72 طائرة بوينج دريملاينر من طراز 787-9.
وتشمل الصفقة 39 طائرة مؤكدة مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية من الطائرات ذات البدن العريض.
ومن المتوقع أن يضيف الناقل الجديد 20 مليار دولار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للسعودية، فضلاً عن خلق أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الطائرات في أوائل عام 2025.
وتدعم الصفقة هدف المملكة المتمثل في خدمة 330 مليون راكب وجذب 100 مليون زيارة بحلول عام 2030.
ومن المرجح أن تدعم الصفقة في الولايات المتحدة ما يقرب من 100 ألف وظيفة بصورة مباشرة وغير مباشرة وأكثر من 300 مورد من 38 دولة، بما في ذلك 145 شركة أميركية صغيرة. رحب البيت الأبيض اليوم الثلاثاء بالاتفاق «المهم» بين السعودية وشركة بوينج قائلا إنه سيدعم الوظائف الأميركية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو إن الصفقة «فوز واضح للمصنعين والعمال الأميركيين، فهي تدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في أزيد من 300 جهة توريد لبوينج عبر 38 ولاية... وهي لفتة ملائمة للشراكة الاقتصادية بين بلدينا التي أصبحت في عقدها الثامن الآن».
وقال الرئيس التنفيذي لبوينج ديف كالهون في مقابلة إن الشركة حصلت على «دعم من إدارة بايدن ومن أعضاء رئيسيين في الكونجرس في كل خطوة على الطريق... أنسب إليهم كثيرا من الفضل لدعمهم هذا، والأهم من ذلك هو إعادة التأكيد مرة أخرى على العلاقة القائمة منذ فترة طويلة والتي تخدم كلا البلدين بشكل جيد للغاية».
وقال لينزي جراهام، السناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا التي تُجمَع فيها الطائرة 787 إن المشرعين من الولاية عملوا عن كثب مع بوينج والسعودية والإدارة «للتغلب على العقبات التي تحول دون إنفاذ هذه الصفقة. لعبت إدارة بايدن دورا رائعا في دفع الأمور قدما وكان لها تأثير في إتمام عملية الشراء هذه».
وأضاف جراهام «هذا الاستثمار المباشر البالغ حجمه بضعة مليارات من الدولارات والذي ضخته السعودية في الولايات المتحدة سيؤتي ثماره فيما يتعلق بالعلاقة الثنائية القيمة بين بلدينا بمرور الوقت».
وقال مسؤول أميركي إن العقد السعودي «حلم» تسعى بوينج لتحقيقه منذ عدة سنوات. وأضاف أن تكثيف المفاوضات بدأ قرب مايو من العام الماضي.
قال معالي المهندس إبراهيم العمر، المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية: «تواصل الخطوط السعودية جهودها التوسّعية في جميع أقسام الشركة، سواء كان ذلك من خلال إدخال وجهات جديدة أو زيادة عدد الطائرات في أسطولها. وتُعتبر هذه الاتفاقية مع بوينج استمراراً لهذا الالتزام، وستعمل الطائرات التي أضيفت حديثاً على تمكين الخطوط السعودية من تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في جلب العالم إلى المملكة».