السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المخاوف تعم البورصات العالمية بعد إفلاس 3 بنوك أميركية

متعاملان في بورصة وول ستريت
13 مارس 2023 19:44

واصلت البورصات الأوروبية تراجعها اليوم الاثنين مسجلة أسوأ جلسة في السنة على وقع المخاوف من انتشار عدوى إفلاس ثلاثة بنوك أميركية إلى القطاع المصرفي الأوروبي.

وبدأت التداولات في البورصات الأوروبية بصورة شبه مستقرة بعد إعلان تدابير استثنائية في الأسواق الأميركية لكنها هبطت بعد ذلك وبلغ التراجع قرابة الساعة 9,50 توقيت جرينتش 2,33% في باريس و2,41% في فرانكفورت بعدما خسرت أكثر من 3%، و2,01% في لندن، و4,18% في ميلانو.

في آسيا، تراجعت بورصة طوكيو 1,11% لكن شنغهاي ارتفعت 1,20% وهونج كونج 1,95%. وقال ليونيل ميلكا من شركة «سوان كابيتل» لوكالة فرانس برس «لقد نسينا مدى اعتماد النظام المصرفي على الثقة».

 وول ستريت تفتح على تراجع  
 
كما فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم الاثنين متأثرة بتراجع أسهم البنوك وسط مخاوف من توالي الأزمات في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، في حين ارتفعت توقعات توقف رفع أسعار الفائدة في مارس الجاري.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 89.71 نقطة أو 0.28 بالمئة ليفتح عند 31819.93 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد اند بورز على انخفاض قدره 26.47 نقطة أو 0.69 بالمئة عند 3835.12 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 97.43 نقطة أو 0.87 بالمئة ليفتح عند 11041.46 نقطة.

اهتزاز الثقة 

يبدو أن الثقة مهتزّة في البنوك الإقليمية الأميركية بعد ثلاث حالات إفلاس في الأيام الأخيرة لبنك سيليكون فالي وبنك سيجنتشر وبنك سليفرجايت.

وتابع الخبير قائلا «تبدو البنوك الكبرى فقط مأمونة». اتخذت السلطات الأميركية العديد من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لمحاولة استعادة الثقة في النظام المصرفي الأميركي وتجنب عمليات السحب الضخمة للودائع التي قد تزيد من إضعاف هذه المؤسسات. من بين الإجراءات التي تم الإعلان عنها أمس الأحد ضمان السلطات خصوصا سحب جميع الودائع من بنك سيليكون فالي المفلس. كما وافق الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) على إقراض الأموال اللازمة لبنوك أخرى قد تحتاجها لتلبية طلبات السحب من عملائها.

يوضح المحلل في منصة «آي جي» ألكسندر باراديز «إنها ليست خطة إنقاذ فيدرالية لكنها توفر ضمانات» من أجل «العثور على مشترين بسرعة». وأكد باراديز وجود «مرحلة توتر» في الأسواق وإن كان الوضع في رأيه بعيدا عما حصل عام 2007.


جلسة سلبية أخرى للمصارف 

كما كان الحال الجمعة، واصلت المصارف الأوروبية تراجعها الاثنين ولا سيما المصارف التي تعتبر أقل متانة من غيرها، فخسر مصرف كريدي سويس 9,90% مسجلا أدنى مستوياته التاريخية فيما خسر كومرتسبنك 12% وبي إن بي باريبا 5,29% وسوسييتي جنرال 5%.أما بنك اتش إس بي سي الذي تراجعت أسهمه 3,58%، فأعلن صباح الاثنين عن شراء الفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي مقابل جنيه إسترليني واحد، ما يسمح للزبائن «بالوصول إلى ودائعهم وخدماتهم المصرفية بشكل طبيعي».


هل يغير الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية؟ 

هذه الأزمة في القطاع المصرفي «تغير المعطيات بشأن توقعات الاحتياطي الفيدرالي»، كما يؤكد إيبيك أوزكاردسكايا من بنك سويسكوت.ساهمت الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة خلال العام الماضي لكبح التضخم في إضعاف البنوك وتباطؤ النشاط الاقتصادي.
قد تقنع الأحداث الأخيرة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بإبطاء الإيقاع في اجتماعهم القادم في 21-22 مارس.
بعدما كانت غالبية المستثمرين تترقب تواصل الرفع الحاد في أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 0,5 نقطة مئوية، يبدو الآن أن هذا الخيار صار مستبعدا.

 

تراجع أسعار فائدة السندات السيادية
 انخفضت أسعار الفائدة للسندات السيادية في السوق الاثنين. وبلغت نسبة الفائدة على القرض الأميركي لمدة 10 سنوات 3,50% مقابل 3,70% الجمعة عند الإغلاق، بينما بلغت فائدة السندات الألمانية في نفس تاريخ الاستحقاق 2,21% مقابل 2,50% عند الإغلاق الجمعة.وتراجع الدولار مقابل العملات الأخرى: ارتفع اليورو 0,27% إلى 1,0672 دولار والجنيه 0,45% إلى 1,2085 دولار حوالي الساعة 09,45 بتوقيت جرينتش.
وانتعشت العملة الافتراضية بتكوين بنسبة 2,43% إلى 22,010 دولار للوحدة، ما أدى إلى محو الكثير من الخسائر التي أعقبت الإعلان عن صعوبات بنك سيليكون فالي.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©