مصطفى عبد العظيم (دبي)
يواصل قطاع التجزئة منذ بداية العام الجاري 2023 تسجيل نتائج إيجابية في المبيعات والتبادلات التجارية، وفق تقارير ومؤشرات لشركات مختصة بمتابعة الأسواق وخبراء اقتصاديين، وذلك يعود إلى الانفتاح الاقتصادي الحاصل على مستوى إمارة دبي بعد انتهاء جائحة كورونا وبدء تعافي الأسواق، حيث يستعد القطاع في إمارة دبي لتسجيل انتعاش قوي خلال شهر مارس الجاري تزامناً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ويظهر تقرير حديث لـ«تعاونية الاتحاد» حول قطاع التجزئة في إمارة دبي بوادر انتعاش إيجابية منذ بداية العام الجاري ومع توقعات استمرار الانتعاش خلال شهري مارس وأبريل، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بسبب المناسبات السنوية التي منها اقتراب شهر رمضان المبارك كعنصر أساسي وحلول الأعياد «عيد الفطر» وعطلة الفصل الثاني للمدارس.
وأوضح التقرير الذي حصلت عليه «الاتحاد» أن الأسواق الاستهلاكية باتت تتوجه إلى رفع القدرة الاستيعابية لمراكزها من جميع النواحي، وذلك انطلاقاً من توقعات خبراء اقتصاديين وإحصائيات لشركات متخصصة تشير إلى تزايد مؤشرات إقبال المستهلكين على مجموعة العروض والتنزيلات التي ستقدمها العديد من المنافذ والمراكز والعلامات التجارية الرائدة عالمياً للمتسوقين خلال هذه الفترة من السنة.
ولفتت التعاونية في تقريرها بأن المراكز التجارية بدأت مبكراً للاستعداد لحملات شهر رمضان المبارك، ومهرجانات عروض وتخفيضات كبرى تصل نسبة الخصومات فيها إلى 75% خلال شهر مارس، والتي بدورها ستساهم في لعب دور مهم في جذب المتسوقين، ودعم مراكز التسوق والمتاجر وتعزيز الاقتصاد بإمارة دبي وانتعاشه.
وتابعت بأنه من المتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة في مختلف أنحاء إمارة دبي خلال شهر مارس وإبريل 2023 بنسب متفاوتة قد تصل إلى 20% مقارنة بالأشهر الأولى من السنة ونفس الفترة من السنوات الماضية، نتيجة تحسن الطلب الاستهلاكي، وزيادة أعداد الزوار للمراكز التجارية، والتوسع في حملات التخفيضات الناجحة التي سيكون لها أثر كبير في زيادة المبيعات وانتعاش الأسواق.
قوة المنافسة
وبينت بأن مهرجانات التسوق في شهر مارس والتي تعتبر من الأحداث الكبرى في الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص لتزامنها مع الشهر الفضيل وعطلة المدارس ستشهد نجاحاً ملحوظاً، وسيكون لها دور رئيس في جذب المتسوقين ودعم المتاجر ومراكز التسوق، وتحسن الطلب الاستهلاكي.
وأشارت بأن المتسوقين سيتمكنون من الاستفادة من مجموعة متنوعة من الفرص والخيارات المتاحة التي تقدمها جميع المنافذ والمؤسسات المعنية بقطاع التجزئة بدبي، حيث إن الطلب المتزايد من المستهلكين على حد سواء وعلى المنتجات يعتبر العنصر الأساسي في تحريك الاقتصاد بالإمارة وتعزيزه.
وأوضحت بأن من ضمن التحديات التي قد تواجه منافذ البيع هو قوة المنافسة التي بدورها ستعمل على لفت اتباه المستهلكين بالدرجة الأولى واستقطابهم وهذا كله يصب بصالح المستهلك، إضافة إلى الحاجة الكبرى لدى المراكز التجارية لإيجاد المرافق المناسبة للاحتفاظ بالعملاء والترفيه عنهم لمدة تصل إلى شهرين متتالين، مع تحقيق التوازن بين التجارب النشطة التي تتيح للعملاء التفاعل مع العلامات التجارية، وأيضاً التجارب الأخرى للتسوق وتناول الطعام، مؤكدة بأن على المراكز والمنافذ إيجاد طرق مبتكرة في التسويق لمنتجاتها ومرافقها لتعزيز ثقة المستهلكين والمتسوقين للإنفاق على احتياجاتهم من بضائع التجزئة في ظل وجود فرصة مميزة وتنافس كبير خلال شهر مارس وأبريل 2023.