عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت مبيعات الأثاث في أبوظبي انتعاشاً ونمواً بلغت نسبته %20 منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لما أشار إليه باعة ومسؤولون في محال الأثاث والمولات الكبرى.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»: إن ارتفاع مبيعات الأثاث في أسواق أبوظبي جاء نتيجة ارتفاع معدلات شراء الوحدات السكنية الجديدة، بالتزامن مع الطفرة التي يشهدها الاستثمار العقاري من جانب المقيمين والمواطنين، فضلاً عن زيادة أعداد السكان والقادمين للدولة للعمل والإقامة.
وأضافوا: «جاءت هذه الزيادة في معدلات المبيعات أيضاً نتيجة التخفيضات الموسمية، وإعلان أغلب تلك المحال طرح موديلات حديثة في الأسواق تتواكب مع متطلبات العملاء، وتلبي الأذواق كافة».
وأكد أحمد منذر، مصمم داخلي ومسؤول مبيعات في مفروشات الحذيفة في أبوظبي، أن حجم المبيعات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً من حيث إقبال العملاء الذين سجلوا زيادة في حركة زيارة المحل من جانب المتسوقين، منوهاً إلى أن أحد أسباب انتعاش السوق كان لسهولة تنقل الناس والتجوال في المراكز التجارية والمحال التجارية، فضلاً عن التخفيضات الموسمية والعروض الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وتوقع منذر أن يشهد الربع الأول من العام الحالي زيادة أكبر في مبيعات الأثاث، موضحاً أن الدلائل والمؤشرات تبشر بعام يحمل الكثير من البشارات لجميع الأسواق ومختلف القطاعات الاقتصادية في ظل وجود اقتصاد قوي تتمتع به الدولة. وشهدت أسواق الأثاث في الدولة إعلانات بعروض هائلة وكبيرة وخصومات تراوحت ما بين 25 و75%، شملت غرف النوم وأثاث المطبخ وجلسات غرف الاستقبال والمجالس، وقطع الأكسسوارات.
وكشفت دراسة حديثة حول سوق الأثاث في الدولة، أن نمو القطاع العقاري يعتبر أحد أسباب انتعاش سوق الأثاث في الدولة، وأن زيادة نشاط البناء، سواء في مساحات العقارات السكنية أو التجارية، وزيادة التحضر، ونمو الدخل المتاح، هي بعض العوامل الرئيسية التي تُعزى إلى نمو سوق الأثاث في المنطقة.
زيادة الإنفاق
علاوة على ذلك، زاد الناس من إنفاقهم على تجديد المنزل، مثل غرف المعيشة والمطابخ، ما يزيد الطلب على منتجات الأثاث في المنطقة. يوجد في البلاد أيضاً عدد كبير من المغتربين، ينتمون إلى مناطق ودول متنوعة، لديهم اهتمامات متنوعة في تصميمات الأثاث. علاوة على ذلك، تعمل هذه العوامل على زيادة الطلب على الأثاث في البلاد.
وتلبي الدولة جزءاً كبيراً من طلبها على الأثاث، خاصة الأثاث الخشبي، من الواردات، بشكل أساسي من دول مثل الصين وإيطاليا وألمانيا وبولندا وتركيا وماليزيا وفيتنام.
كما تبرز أسواق الإمارات كمركز لإعادة التصدير بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقوم الدولة بإعادة تصدير منتجات الأثاث المستوردة إلى دول الخليج ودول أخرى، مثل كينيا ولبنان.
زيادة الإقبال
قال صديق عمر، موظف خدمة عملاء في «هومز آر أس» أبوظبي، إن المحل قام بعمل تخفيضات تتراوح ما بين 25 و75 % على مختلف قطع الأثاث والأكسسوارات خلال الفترة الماضية، مما زاد من حجم المبيعات، مشيراً أن الخصومات عامل مؤثر في زيادة إقبال المتسوقين، وبالتالي زيادة في عمليات الشراء.
وأضاف أن الأسعار المعروضة في محال الأثاث تعد في أفضل مستوياتها على الإطلاق، فيما تتفاوت الأسعار بحسب نوعية القطع، وتبدأ أسعار أبسط القطع بمبلغ 200 درهم، فيما تصل الأسعار للقطع الثمينة ما بين 4000 إلى 6000 درهم، بينما تصل أسعار غرف النوم إلى نحو 15 ألف درهم.
وأوضح عمر أن هناك بدائل كثيرة يمكن للعملاء اختيار ما يناسبهم بحسب إمكانياتهم ومدخولاتهم، حيث يوفر السوق تسهيلات كبيرة أمام المتسوق، مشيراً إلى أن قطع الأثاث يتم استيرادها من تركيا والصين وماليزيا، وتتمتع بجودتها العالية، مثمناً دور الرقابة على الأسواق المحلية والتي تلزم باشتراطات لضمان جودة المنتج داخل الأسواق المحلية.
