عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية أمس فعاليات الدورة السادسة لهاكاثون الإمارات تحت شعار جديد «تحديات اليوم.. حلول الغد» على أن تنتقل المشاريع الفائزة إلى حاضنات الأعمال التي تنتمي للجامعات الوطنية المشاركة، لتقوم تلك الحاضنات برعاية أصحاب الأفكار وتدريبهم على تحويلها إلى مشاريع عملية.
وانطلقت المراحل العملية لهاكاثون الإمارات مع نهاية شهر يناير بمرحلة التقديم والتسجيل، تليها المرحلة الثانية والتي تحتوي على تدريبات مكثفة للفرق وفقًا للتحديات التي يشاركون بها، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة التحكيم والتي يتم فيها تقسيم الفرق وفقًا لمكان تواجدهم في إمارات الدولة السبع واختيار أفضل ثلاثة فرق من كل إمارة.
ريادة الأعمال
وقال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام الهيئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس إن هاكاثون الإمارات يرسخ مفهوم ريادة الأعمال لدى طلاب المدارس والجامعات وفي المجتمع بشكل عام.ولفت إلى أن نطاق عمل هاكاثون الإمارات سيظل ضمن المجتمع المحلي بالدولة لتعظيم الاستفادة منه. ونوه بأن الهيئة لديها رؤية واضحة حول دعم أفكار الطلاب من خلال الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والاستفادة من حاضنات الأعمال.
وقال المسمار: هاكاثون الإمارات كرّس نفسه حدثاً سنوياً مهماً في مجال الابتكار، وهو في هذا العام يختلف عن المحطات السابقة، وإن كان يبني على ما سبقه، فهو يتجدد شكلاً ومضموناً، مستفيداً من دروس الماضي، ومن مستجدات الحاضر، ليكون أقرب إلى صورة المستقبل الذي نرتئيه، والذي يتناسب مع توجهات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
ويستمر الهاكاثون في جلساته المتتابعة حتى مطلع مارس، حيث يقام في السابع من الشهر حفل ختامي يتضمن تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل إمارة، وتكريم بطل الهاكاثون.
وتتميز نسخة 2023 من هاكاثون الإمارات بتخصيص جزء من فعالياته لتشجيع الأبحاث التطبيقية. كما جرى تخصيص جائزة قدرها 100 ألف درهم للبحث الفائز في المجالات والتحديات المطروحة على أجندة الهاكاثون.
10 أفكار
أفرزت أفكار «هاكاثون الإمارات» 10 شركات وطنية على مدار 5 دورات جميعها توفر حلولاً عملية وتقنية لعدد من التحديات التي تواجه العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، حسب أمل إسماعيل، مدير مشروع «هاكاثون الإمارات».
وقالت إسماعيل إن هذه الأفكار المبتكرة التي تحولت إلى شركات لها جدوى اقتصادية تحقق عوائد مالية جيدة لمشغليها وتعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع الإماراتي ما يشكل أحد أهم أهداف الفعالية، من حيث توظيف البيانات والتقنيات الحديثة لإيجاد حلول عملية للتغلب على العديد من التحديات العصرية.
وذكرت أن أحد المشاريع الفائزة من «هاكاثون الإمارات» حصل على تمويل بنحو مليوني درهم من «صندوق خليفة» ليتحول إلى شركة خاصة عبر توفير برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي يقوم بالعمل على تزويد الجامعات في الدولة بالمهارات المطلوبة في سوق العمل ليتم تدريب الطلاب عليها لمساعدتهم في الانخراط بسوق العمل بسلاسة.
وأشارت إلى أن أحد المشاريع هو مشروع أعدته 3 طالبات إماراتيات قائم على توفير خدمات تشاركية لمساحات الترفيه، ومشروع آخر قائم على تزويد الحافلات العامة وسيارات التاكسي بأجهزة استشعار وكاميرات لرصد أي تشوهات في الشوارع وتوصيلها في ذات الوقت للأجهزة المعنية.
