حسونة الطيب (أبوظبي)
بعد أن أعادت اليابان فتح حدودها لاستقبال السياح الذين منعوا من الدخول لأكثر من 30 شهراً، تأمل السلطات في الاستفادة من تراجع قيمة الين، في جذب المزيد من القادمين، وإنعاش اقتصاد البلاد من حالة البطء التي يعاني منها.
وتضع هذه الخطوة، اليابان مع رصيفاتها من الدول الكبيرة، التي خففت أو ألغت القيود المتعلقة بوباء كورونا، وقامت بفتح حدودها لاستقبال القادمين إليها من بلدان أخرى.
وسجلت اليابان، ولأول مرة في تاريخها، رقماً قياسياً من السياح بلغ 30 مليوناً في العام 2019، تجاوز حجم إنفاقهم 30 مليار دولار.
وتستهدف الحكومة اليابانية، جذب نحو 60 مليون سائح بحلول العام 2030، بحسب وول ستريت جورنال.
وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، سماح اليابان للزوار بدخول أراضيها وزيادة العدد تدريجياً وبصفة يومية.
كما أشار إلى إمكانية دخول مواطني عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، اليابان دون الحصول على تأشيرة، مواصلة لسياسة كانت متبعة قبل اندلاع جائحة كورونا. وترمي هذه السياسة في الوقت الحالي، لدعم قطاعات مثل الإسكان والسفر والترفيه التي تأثرت بشدة إبان فترة انتشار فيروس «كوفيدـ19».
وأسوة باليابان، شرعت تايوان في فتح أبوابها لاستقبال السياح القادمين من الخارج، مع إعفاء بعض الدول من إجراءات تأشيرة الدخول، فضلاً عن عدم المطالبة بالحصول على نتيجة فحص إيجابية لـ«كوفيدـ19». وتتوقع تايوان بعد إلغاء الإجراءات المتعلقة بالفيروس، استقبال نحو 150 ألف زائر أسبوعياً.
وتأمل اليابان، في تعزيز قطاع السياحة لاقتصاد البلاد، حيث يعني انخفاض قيمة الين، مقدرة السياح الذين بحوزتهم عملة الدولار، الحصول على خدمات مميزة مثل، النزول في فنادق فخمة، وتناول وجبات في مطاعم راقية.
ويرى بعض خبراء السياحة، أن اليابان لم تحقق تعافياً كاملاً في القطاع، خاصة أن السياح الصينيين، لا يزالون يتوخون الحذر في مغادرة بلادهم، مع الأخذ في الاعتبار، بأنهم يشكلون واحداً من ضمن كل ثلاثة سياح يزورون اليابان. وربما ينطبق الوضع نفسه، على دول آسيوية أخرى، قامت برفع القيود كافة.
على صعيد آخر، تعتقد بعض المناطق، أن زيادة أعداد السياح، مثيرة للقلق وتشكل أعباء كثيرة، وأنها لا ترغب في نسبة التدفق التي كانت قبل اندلاع الجائحة. وعلى سبيل المثال، بدأ العديد من سكان كيوتو، العاصمة القديمة وواحدة من الوجهات السياحية المفضلة في اليابان، في الشكوى من كثرة الازدحام في الطرقات بسبب زيادة عدد السياح.