مصطفى عبد العظيم (دبي)
ارتفعت السعة المقعدية المجدولة على رحلات الطيران العاملة في مطارات الدولة خلال العام 2022، لتصل إلى 63.89 مليون مقعد مجدول مقارنة مع 38.16 مليون مقعد في العام 2021، بنمو نسبته %67.4، وفقاً لبيانات مؤسسة «أو أيه جي».
وبحسب بيانات المؤسسة المتخصصة في تزويد بيانات المطارات وشركات الطيران، أضافت شركات الطيران العاملة في مطارات الدولة أكثر من 25.7 مليون مقعد جديد خلال العام الجاري، ما يعكس تسارع وتيرة تعافي قطاع السفر في دولة الإمارات وتمكنه من استعادة أكثر من %84.3 من مستويات ذروة ما قبل الجائحة في العام 2019، الذي بلغ إجمالي السعة المقعدية خلاله 75.7 مليون مقعد، بينما لا يزال قطاع السفر العالمي أقل بنسبة %18 عن مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19. ووفقاً للتقرير السنوي للمؤسسة، جاءت دولة الإمارات في المركز الـ 17عالمياً والأول إقليمياً بين قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم من حيث حجم السعة المقعدية المجدولة خلال العام 2022، على الرحلات في مطاراتها الدولية، والمرتبة 11 عالمياً في قائمة الأسواق الأسرع تعافياً من الأزمة، وهي القائمة التي تصدرتها الولايات المتحدة والصين والهند.
واستحوذت دولة الإمارات على نحو من 29% من السعة المقعدية المجدولة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2022، والتي بلغت وفقاً للبيانات 219.14 مليون مقعد، فيما بلغت حصة الدولة من السعة المقعدية لشركات الطيران على مستوى العالم والتي بلغت خلال العام الجاري أكثر من 4.74 مليار مقعد، نحو 1.34%.
طيران الإمارات
وبحسب البيانات، حافظت طيران الإمارات على موقعها ضمن قائمة أكبر 20 شركة طيران في العالم من حيث السعة المقعدية المجدولة خلال العام 2022، بإجمالي 55.15 مليون مقعد، مقارنة مع 31.28 مليون مقعد في العام 2021، بنمو نسبته 103.4%، لتأتي في المرتبة الخامسة عشرة عالمياً والأولى على مستوى شركات الطيران في الشرق الأوسط، في القائمة التي تصدرتها خطوط أميركان ايرلاينز بنحو 248 مليون مقعد، ودلتا ايرلاينز، بإجمالي 210 ملايين مقعد، وساوثويست ايرلانيز، بنحو 208 ملايين مقعد.
2023 عام الانتعاش رغم التحديات
وأشار تقرير المؤسسة إلى أن السعة المقعدية العالمية انتعشت خلال العام الجاري 2022، بأكثر من 30% مقارنة بعام 2021 وبنسبة 50% تقريباً مقارنة بعام 2020، ومع ذلك، ما زالت السعة على أساس سنوي حوالي 18% أقل من مستوى 2019.
وقالت المؤسسة في تقريرها إن عام 2022 كان مهماً بالنسبة لصناعة الطيران مع الكثير من التفاؤل بشأن عملية التعافي، حيث حققت العديد من شركات الطيران إيرادات قياسية للربع الثالث على الرغم ارتفاع التكاليف، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن القطاع لا يزال يواجه العديد من التحديات التي قد تفرض نفسها في عام 2023، بما في ذلك زيادة تكاليف التشغيل، والمخاوف المتعلقة بثقة المستهلك، إلا أن هناك ثقة متزايدة بنفس القدر في تعافي السفر مع قيام شركات طيران بتقديم طلبات شراء لطائرات جديدة، والإعلان توسعات متواصلة في شبكة الوجهات، ومواصلة ارتفاع الطلب للسفر إلى أسواق المسافات القصيرة والطويلة المدى.