عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
أظهرت بيانات وزارة العمل، الصادرة صباح أمس الأول في واشنطن، إضافة 263 ألف وظيفة جديدة في شهر نوفمبر المنتهي، فتراجعت أسعار الأسهم والسندات، خوفاً من استمرار بنك الاحتياط الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية، على خلفية استمرار قوة سوق العمل، قبل أن تستعيد توازنها في الدقائق الأخيرة من جلسة التعاملات.
وبعد خسارة أكثر من 300 نقطة في أقل من نصف ساعة في بداية الجلسة، بسبب الأخبار الجيدة، السيئة للأسواق، عوض مؤشر داو جونز الصناعي خسائره، وأنهى اليوم على ارتفاع بسيط لم يتجاوز 0.10%، كما قلص مؤشرا ناسداك وأس آند بي 500 خسائرهما، لتصبح 0.18% و0.12% على التوالي.
وكانت النقطة الإيجابية في نهاية المطاف هي تحقيق المؤشرات الثلاثة أرباحاً أسبوعية، تجاوزت في مؤشر ناسداك نسبة اثنين بالمئة.
واستفادت أسواق الأسهم الأميركية في آخر أيام الأسبوع من قوة الدفع التي تلقتها من تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيرومي باول، حيث ألمح يوم الأربعاء إلى إمكانية أن يبدأ البنك في تخفيف وتيرة رفع الفائدة، اعتباراً من اجتماع الرابع عشر من الشهر الجاري.
وبدا واضحاً يوم الجمعة أن مجرد صدور بيانات إيجابية من سوق العمل لمرة واحدة فقط، لن يكون كافياً لإضعاف حماس المستثمرين.
وفي لقطة أظهرت استمرار الضغوط التضخمية على مسؤولي البنك الفيدرالي، سجل متوسط الأجور ارتفاعاً في شهر نوفمبر المنتهي بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر السابق، و5.1% مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، رغم أن التوقعات كانت في حدود 4.6%.
وكان باول قد أكد في أكثر من مناسبة سابقة أنه، ورفاقه في البنك، لن يتوقفوا عن رفع الفائدة قبل أن تتوقف الأجور عن الارتفاع بمعدلات سريعة، وتتباطأ عمليات التوظيف، في الشركات الأميركية.
ويعد إعلان البيانات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، ليتجاوز عائد سندات العشر سنوات، الأكثر أهمية في السوق الأميركية، 3.6%، بعد أن كان أقل من 3.5%. وقبل نهاية الجلسة بدقائق، عاد العائد للانخفاض تحت مستوى 3.5% مرةً أخرى.
