مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، أن استثمارات أبوظبي في رأس الخيمة سترسخ مكانة الإمارة علي خريطة السياحة بالدولة، منوهاً بأن المشاريع الفندقية الجديدة قيد التصميم والإنشاء في الإمارة ستضاعف الطاقة الاستيعابية الفندقية.
وقال رئيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة لـ«الاتحاد»، إن الاستثمارات الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً من قبل شركتي الدار وأبوظبي الوطنية للفنادق تشكل إضافة نوعية لعلامات فندقية جديدة بالإمارة، مشيراً في هذا الصدد إلى نية شركات سياحية عاملة في أبوظبي للاستحواذ علي مشاريع فندقية وتجارية في إمارة رأس الخيمة وتطوير عدد من الفنادق الجديدة في جزيرة المرجان وميناء العرب.
وكشف فيليبس، عن اقتراب القطاع السياحي في رأس الخيمة، من تحقيق التعافي الكامل من تبعات جائحة كوفيد-19، فيما يتعلق بأعداد الزوار المتوقع أن يتجاوز بنهاية العام الحاري مستويات ذروة العام 2019، بوصولها إلى أكثر من 1.1 مليون زائر، منوهاً بدور استثمارات شركات أبوظبي في القطاع السياحي بالإمارة التي ستسهم في ترسيخ موقع الوجهة على خريطة السياحة العالمية.
وأوضح أن سياحة رأس الخيمة كانت واحدة من أسرع الوجهات تعافياً في العديد من المؤشرات الرئيسية والتي من أبرزها نسبة الإشغال والعائد على الغرف ومتوسط الأسعار، منوهاً بالدور الكبير الذي لعبته السياحة الداخلية في إنعاش الطلب خلال فترة الجائحة.
آفاق واعدة
وقال فيليبس إن القطاع السياحي في رأس الخيمة مؤهل لمساهمة قوية في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، في ظل الآفاق الواعدة التي تتمتع بها الإمارة وجاذبيتها الكبيرة للاستثمارات والتدفقات السياحة، وخططها لمضاعفة الطاقة الفندقية إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف غرفة خلال 5 سنوات. وأوضح، أن إمارة رأس الخيمة نجحت في غضون سنوات قليلة في ترسيخ موقعها على خريطة السياحة المحلية والإقليمية والعالمية، ووضعت بصمتها في قائمة الوجهات السياحية المفضلة للزيارة في العديد من الأسواق الرئيسية، مشيرا إلى نجاح الإمارة مؤخرا في استضافة أعمال القمة السنوية لـ«باتا» وهي منظمة مهمة تغطي منطقة كبيرة تشمل آسيا ودول الباسيفيك.
وأضاف أن استضافه رأس الخيمة لهذه القمة التي تقام لأول مرة تنظم في الشرق الأوسط، ساهمت في استعراض مقومات الإمارة كمحور سياحي واعد للبلدان أعضاء باتا، وأيضا بالنسبة لدولة الإمارات التي يشكل فيها القطاع السياحي رافداً مهما للاقتصاد بمساهمة تبلغ نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر أكثر من 750 ألف فرصة عمل، الأمر الذي يعكس الدور المحوري للقطاع باعتباره ركيزة أساسية وحجر زاوية رئيسياً في اقتصاد دولة الإمارات المتنوع.
أداء القطاع
وفيما يتعلق بأداء القطاع السياحي في رأس الخيمة، قال فيلبيس إن الإمارة نجحت في تحقيق التعافي السريع من آثار جائحة كوفيد-19 والعودة إلى مستويات ذروة العام 2019 في عدد من المؤشرات الرئيسية مثل الإشغال الفندقي والعائد على الغرف المتاحة، مشيراً إلى تسجيل القطاع منذ بداية العام الجاري وحتى الآن نمواً أعلى 15% عن العام الماضي، ويسير باتجاه تجاوز مستويات ذروة ما قبل الجائحة في 2019، فيما يتعلق بعدد الزوار الذي من المتوقع أن يصل إلى 1.1 مليون زائر.
تنوع الأسواق
وأشار إلى تنوع الأسواق المصدرة للسياحة إلى الوجهة من كل أنحاء العالم، وخاصة السوق الهندي، مؤكداً أن عدد الزوار للوجهة متنوع من كافة أنحاء العالم خاصة من الهند التي تعتبر واحدة من أكبر 5 أسواق بالنسبة لنا، وكذلك كازاخستان وهي جميعاً أسواق واعدة من منطقة آسيا، فضلاً عن وجهات أخرى مثل الصين والتي نركز عليها وكوريا الجنوبية.
وأشار إلى أنه على الرغم من التحديات التي ما زالت تواجه صناعة السياحة والسفر حول العالم في ظل الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، فإن تحقيق التعافي الكامل من الجائحة والوصول إلى 1.1 مليون زائر هذا العام يعد أمرا مهماً بالنسبة لسياحة رأس الخيمة لمواصلة النمو والتوسع خلال السنوات المقبلة في ظل ما تتمتع به الإمارة من جاذبية كبيرة للزوار وكذلك للاستثمارات السياحية.
الطاقة الاستيعابية
قال فيليبس إنه على الرغم من افتتاح العديد من الفنادق الجديدة خلال الفترة الماضية والاستعداد لإضافة المزيد خلال العام المقبل وخطط مضاعفة الطاقة الاستيعابية من 8 آلاف غرفة حالياً إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف غرفة في غضون 5 سنوات، نجح القطاع الفندقي في المحافظة على التوزان بين الإشغال والإيرادات، بما يعكس آفاق قوة العائد على الاستثمار الفندقي، لافتاً إلى أن متوسط الإشغال الفندقي هذا العام يصل إلى أكثر من 70%.
وقال إن رأس الخيمة تشكل وجهة مهمة لجذب الاستثمارات السياحية المحلية والدولية، بالنظر إلى الفرص العديدة الواعدة التي توفرها في هذا القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يرسخ مساهمتها بشكل كبير في جذب الاستثمارات للقطاع السياحي بالدولة ويؤهلها للعب دور محوري في تعزيز جاذبية الإمارات للاستثمارات السياحية.