أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان «العلاقة بين تحسين بيئة الأعمال وتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر.. دروس تقدمها سنغافورة ونيوزيلندا للدول الأفريقية»، وتحاول فهم أثر التحسينات في بيئة الأعمال التي تلجأ إليها دولة ما في زيادة فرصها لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إليها. ذلك أن معظم دول العالم تهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية جنباً إلى جنب مع حفز الاستثمار المحلي، لكونهما من الروافع الرئيسة للنمو الاقتصادي.
وأكدت الدراسة التي أعدتها الباحثة في تريندز، موزة المرزوقي، أنه لكي تنجح أي دولة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، عليها أن ترفع جاهزية الإطار التنظيمي لبيئة الأعمال وتزيد كفاءة الخدمات التي تُقدم للمستثمرين، بما يجعل اجتذابهم أمراً سهلاً، خصوصاً في حالة وجود مقارنات في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال.
ورأت الدراسة أنه رغم تشابه اقتصادَيْ سنغافورة ونيوزيلندا فيما حققتاه من إنجازات ملموسة في تهيئة بيئة ممارسة أنشطة الأعمال ووصولهما إلى مكانة دولية رائدة وفق مؤشر البنك الدولي لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال، فإنهما قد اختلفتا في قدرة كل منهما على جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وذكرت أنه اعتماداً على هذا التباين في الأداء أمام هذه التدفقات الاستثمارية، يمكن الخروج بدروس دولية مهمة من هاتين التجربتين وبما يلائم رسم سياسات كفؤة وفاعلة في تطوير البيئة الجاذبة للمستثمرين في دول القارة الأفريقية.