أبوظبي (الاتحاد)
اختتم الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييسISO 2022، الذي استضافته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي بمشاركة 5300 مسؤول وخبير حضوريّاً أو افتراضيّاً عبر تقنية الاتصال المرئي، في جلسات متخصصة لاستكشاف كيفية تطوير المواصفات الدولية والاستفادة منها لدعم العمل المناخي، والنمو التجاري والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وألقى عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كلمة ختامية حث فيها الهيئات الوطنية والدولية للتقييس على الاستفادة من الأعمال والمناقشات التي أُجريت خلال الحدث، والبناء عليها في المساعي المستقبلية.
وقال: «تشعرنا هذه الاجتماعات السنوية بثقة كبيرة في جهود نظرائنا الدوليين لتبادل المعارف والتجارب والخبرات. وقد نجحنا في الالتزام بعنوان الاجتماع لهذا العام (التعاون لأجل الخير) عبر تعزيز الشراكات القائمة، وتأمين التسهيلات لإنشاء شراكات جديدة. ومعاً، أسهمنا في توجيه مسار المنظومة العالمية للمواصفات والمطابقة». وأضاف: «ندعوكم إلى نقل المعارف والدروس المُكتسبة من جلساتنا ومشاركاتنا إلى مؤسساتكم. ونشجعكم على الاستفادة من هذا المنبر والشراكات التي يقدمها، كأساس في رحلتنا المستمرة لتحقيق رؤيتنا المشتركة التي تسعى إلى بناء الثقة والتجارة والتعاون».
من جهتها، قالت أولريكا فرانك، رئيسة المنظمة الدولية للتقييس، في كلمتها الختامية: «لقد أثبت اجتماع هذا العام أن الاستدامة هي المفتاح، وأظهرنا مدى أهمية إعلان لندن في التحفيز على تحقيق هذه الاستدامة والتقدم نحو المستقبل. فنحن نعرف جميعنا ما للمواصفات من دور أساسي كأداة فاعلة في الاستجابة للتحديات العالمية ومعالجتها. وفي هذا الإطار، ستكون إرشاداتنا حول كيفية الوصول إلى الحياد المناخي جاهزةً للتعميم خلال الأسبوعين المقبلين، وستشكل هذه الإرشادات دليلاً جديداً يؤكد مدى التزامنا كمؤسسة في مواجهة التغير المناخي».
هذا وانتخب مجلس إدارة الأيزو يوم الخميس الدكتور سونغ هوان تشو، من جمهورية كوريا، كرئيس جديد للمنظمة، ليخلف السيدة أولريكا فرانك ابتداءً من شهر يناير 2024.. كذلك، تم انتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس الإدارة وهم: الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، منظمة المواصفات الوطنية البرازيلية، ومعهد المواصفات الفنية في كوستاريكا، وهيئة التقييس الإيطالية.
وعلى مدى أسبوع الاجتماع، تم تنظيم أكثر من 30 جلسة وورشة عمل متخصصة، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. حيث تضمنت عدة عناوين من بينها «تقارب التقنيات وتعاون الشباب» و«هل كانت جائحة كوفيد-19 وراء التحول الرقمي لتقييم المطابقة؟». وموضوع «الاقتصاد الدائري: نحو التحول الرقمي».