السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الدولية للتقييس» تناقش في أبوظبي التعاون الدولي بمجال المواصفات

جانب من فعاليات الاجتماع (الاتحاد)
20 سبتمبر 2022 00:07

ريم البريكي (أبوظبي)

انطلقت، أمس في أبوظبي، فعاليات الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس لعام 2022، والذي تستضيفه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في مركز أدنوك للأعمال، تحت شعار «التعاون لأجل الخير»، ويستمر هذا الحدث حتى 23 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 5000 شخص على المستويين الإقليمي والدولي من ممثلي منظمات وهيئات التقييس الوطنية والدولية، إضافة إلى خبراء ومتخصصين في مجال المواصفات من أكثر من 120 دولة، عبر المشاركة الحضورية وأيضاً عبر خاصية الاتصال المرئي. وافتتح الاجتماع السنوي عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كما ألقت أولريكا فرانك، رئيسة المنظمة الدولية للتقييس، كلمة بمناسبة انطلاق الاجتماع، تلاها سيرجيو موهيكا، الأمين العام للمنظمة.

سلطان الجابر: تعزيز جودة الصناعة الوطنية
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن انعقاد الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس 2022 في أبوظبي بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة يتماشى مع جهود الوزارة للاستفادة من الخبرات العالمية واستعراض التجارب الناجحة التي حققتها دولة الإمارات في مجال البنية التحتية للجودة، إضافة إلى بناء وتوثيق الشراكات مع مختلف الجهات الوطنية والدولية ذات الاختصاص.

وقال معاليه في تصريحات له بهذه المناسبة: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على توفير منظومة تشريعية وقانونية تدعم تطوير القدرات الوطنية في مجال المواصفات والتقييس الذي يعتبر ركيزة أساسية في مسيرة بناء قطاع صناعي وطني متميز وعالي التنافسية». وأشار معاليه إلى أن البنية التحتية للجودة تعتبر عاملاً أساسياً لنجاح مبادرة «اصنع في الإمارات» التي تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تشمل تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، وتوسيع آفاق نموها وتطورها محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأوضح معاليه أن التعاون الدولي في مجال التقييس يعزز جودة صناعاتنا الوطنية، بما يلتقي مع أهداف «اصنع في الإمارات»، ويحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

نموذج رائد
وقال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: تلعب المواصفات القياسية الدولية دوراً مهماً في دعم الاقتصاد العالمي، ومنح الثقة في جميع جوانب التجارة الدولية، كما تدعم المنظمة الدولية للتقييس «ISO» أهداف التنمية المستدامة، حيث تلتزم المنظمة بالعمل مع أعضائها وأصحاب المصلحة والشركاء لتعزيز مساهمة المواصفات القياسية في دعم العمل من أجل المناخ، ونسعى بصورة تكاملية إلى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى آفاق جديدة، وبما يعزز من مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي رائد في مجال الصناعة والتجارة والأعمال. وأثنى السويدي على أهمية دعم أجندة التقييس العالمي والمواءمة مع المواصفات الدولية، مضيفاً أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تمكين قطاع الصناعة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعزز هذا الدور زيادة الصادرات عبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات، وبنيتها التحتية وقدراتها اللوجستية عالمية المستوى بلغت الصادرات الصناعية العام الماضي حوالي 31.6 مليار دولار، بما يمثل جزءاً مهماً من مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف: تعكس صادراتنا القوية منظومة البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات وتعزيز عناصرها في منظومة متكاملة من المواصفات والمقاييس وبرامج تقييم المطابقة والاعتماد، والتي تتزايد فعاليتها، بما يشمل جهودنا للتوافق مع المقاييس الدولية وتعزيز برامج المطابقة».
وقال السويدي: «سوف يساعد الاجتماع السنوي دون شك على تحديد التوجهات المستقبلية لأنظمة البنية التحتية للجودة، ليس فقط في دولة الإمارات، إنما في كل أنحاء العالم، وعن طريق التعاون والابتكار معاً، وتميز ما نطرحه بالجرأة والإبداع، يمكننا الاستفادة من قدراتنا المشتركة لرفع مستوى نمو الأعمال والتنمية الصناعية والتجارة العالمية، وعبر الجلسات المستندة إلى الرؤى، يمكننا استشراف تبادل مثمر للمعرفة والخبرات بين المؤسسات الحكومية واللجان الاستشارية وهيئات التقييس الدولية، إلى جانب الشركاء من القطاع الخاص».

نمو مستدام
قالت أولريكا فرانك، رئيسة المنظمة الدولية للتقييس: شهدنا خلال العام الماضي نمواً مستداماً وأكثر مراعاة للبيئة في مجال المواصفات دعماً لأجندة التقييس العالمي، لكن أمامنا المزيد من العمل لنقوم به في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بقيمة المقاييس وأهميتها. وأضافت: اجتماعنا هذا الأسبوع يعكس روح التعاون التي تتميز بها أعمال المنظمة من أجل إيجاد حلول عملية، الأمر الذي يستلزم المزيد من التعاون في سبيل تطوير مقاييس وأنظمة متفق عليها، وتبني سياسات ومبادرات فعالة تساهم في معالجة القضايا الدولية. 

سارة الأميري: تحفيز الصناعات النوعية والمبتكرة
قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، إن توجيهات القيادة الرشيدة، تؤكد دائماً أهمية تعزيز مجالات التعاون مع المجتمع الدولي على الأصعدة كافة، وتحفيز الصناعات النوعية والمبتكرة، خصوصاً المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة إيماناً بدورها الحيوي في تعزيز اقتصاد دولة الإمارات، وزيادة تنافسيته الإقليمية والعالمية.

ونوهت معاليها، في تصريح لها، أمس، بأن استضافة الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس «ISO» في العاصمة أبوظبي، تؤكد المكانة المرموقة لدولة الإمارات، حيث تأتي أهمية هذا الاجتماع من أجل الارتقاء بمنظومة البنية التحتية للجودة، بما ينعكس على تنافسية الصناعات الوطنية، وتعزيز التطوير التكنولوجي بها، ما يعزز سبل زيادة مساهمة القطاع الصناعي والتكنولوجي في الناتج المحلي الإجمالي.  وأضافت معاليها: «هناك تطور كبير تشهده منظومة البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات بشكل مستمر، حيث نعمل على مواءمة المواصفات القياسية الوطنية مع أفضل الممارسات الدولية، ونتطلع إلى تحقيق التنمية الصناعية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة من خلال التكامل مع جميع شركائنا الإقليميين والدوليين». 
وقالت: «تبادل الخبرات في مجال التقييس يخدم مستهدفاتنا الوطنية، وهذا التجمع الدولي الذي ينعقد للمرة الثانية في دولتنا يمثل فرصة ثمينة لكافة الخبراء والمختصين في هذا المجال للعمل على تطوير المواصفات العالمية، بما ينسجم مع سياسات الدولة لاستشراف المستقبل، وتعزيز الاستفادة من التغيرات في مجال التكنولوجيا، وفتح أسواق عالمية جديدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©