يوسف العربي (دبي)
تتمتع الإمارات بموقع الريادة في مجال توظيف التكنولوجيا وفي مقدمتها تقنيات الـ «ميتافيرس» في قطاع الإنشاءات، حيث تسهم هذه التقنيات في زيادة سرعة تنفيذ المشاريع وتقليص التكلفة وزيادة دقة التنفيذ، بحسب مشاركين في مؤتمر المشاريع الكبرى وقمة البنية التحتية المستدامة الذي انطلقت فعالياته في دبي أمس، وتستمر على مدى يومين. وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن شركات الإنشاءات العاملة في الإمارات تتسابق على تبني تقنيات البناء الحديث مثل التصميم والبناء الافتراضي، والمباني الجاهزة، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأشاروا إلى أن تقنيات المباني الجاهزة من جانبها تختصر الفترة المطلوبة لتنفيذ المشروعات بنسبة تصل إلى 66%، كما تسهم تقنيات الـ «ميتافيرس» في زيادة الإنتاجية والدقة والقدرة على متابعة المشاريع عن بُعد. وينظم معهد إدارة المشاريع (PMI) مؤتمر المشاريع الكبرى وقمة البنية التحتية المستدامة، وهو أول حدث من نوعه في دولة الإمارات.
وانطلق المؤتمر أمس وتستمر فعالياته من 19 إلى 20 سبتمبر، في دبي ويركز على أربعة مجالات رئيسة، هي الإنشاءات، الاستدامة، البنية التحتية، والتقنية، كما شهد حضور متحدثين من الشركات الرائدة في مجالات الإنشاءات وتقنية المعلومات والاستدامة.
وقالت غريس نجار، المديرة التنفيذية لمعهد إدارة المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التوجهات الحالية تركز على توفير العديد من الأدوات لمدير المشروع التي تساعد على وجود تنبؤات دقيقة أقرب إلى الواقع، مشيرة إلى توظيف تقنيات الـ «ميتافيرس» على صعيد الإنشاءات، حيث تتيح هذه التقنية متابعة سير الإنشاءات من خلال جولات افتراضية في مواقع البناء من دون الحاجة إلى زيارة الموقع على أرض الواقع. وذكرت نجار أن قائمة المشاركين في «مؤتمر المشاريع الكبرى وقمة البنية التحتية المستدامة» التي تعقد للمرة الأولى في الإمارات ضمت أكثر من 250 مشاركاً. وأكدت أن الإمارات سباقة في مجال توظيف التكنولوجيا في قطاع الإنشاءات، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في العديد المشاريع الكبرى مثل إكسبو 2020.
بيئة العمل
ومن جانبه، قال بشار الكيلاني المدير التنفيذي لشركة «إكستنشر» العالمية للاستشارات: إن الإمارات من الدول الرائدة في مجال توظيف التكنولوجيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الإنشاءات.
ولفت إلى أن التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الـ «ميتافيرس» تسهم في زيادة سرعة تنفيذ المشاريع وتقليص التكلفة وزيادة دقة التنفيذ.
وقال سامر قطريب المدير المالي بشركة نسما للصناعات المتحدة: إن تقنيات المباني الجاهزة تختصر الفترة المطلوبة لتنفيذ المشروعات بنسبة تصل إلى 66%، كما تسهم تقنيات الميتافيرس في زيادة الإنتاجية والدقة والقدرة على متابعة المشاريع عن بُعد. وأكد أن شركات الإنشاءات العاملة في دول الخليج تتسابق على تبني تقنيات البناء الحديث مثل التصميم والبناء الافتراضي والمباني الجاهزة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
مشاركة فعالة
ضمنت قائمة المشاركين في مؤتمر المشاريع الكبرى وقمة البنية التحتية المستدامة شركات ومنظمات رائدة من بينها KPMG، هيئة الطرق والمواصلات، سيمنس، بتشتل، ديلويت، هيل إنترناشونال، بلدية دبي، أكسنتير، أيكوم، بتروناس، شركة البحر الأحمر للتطوير، موت مكدونالد منظمة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، شركة الدار، شركة الخطيب وعلمي، مجموعة CAT، شركة نسما، وهايبرلوب لتقنيات المواصلات. وتضمنت الموضوعات المطروحة في القمة إعادة تصور قطاع الإنشاءات في ظل توجهات الزعزعة الابتكارية، مستجدات ساحة المشاريع الضخمة، وتحويل مسار الإنشاءات نحو الاستدامة والاقتصاد الدائري، إلى جانب تمكين المواهب في قطاع الإنشاءات، والمتغيرات المتسارعة في مشهد الطاقة، وإعادة صياغة مستقبل العقارات وقطاع الضيافة، وغيرها من المواضيع الهامة.