دبي (الاتحاد) أكدت المهندسة فريدة العوضي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، حرص المجلس على التوسع في تعزيز جهود تمكين رائدات الأعمال في الاقتصاد الرقمي، باعتباره أولوية رئيسية على أجندة عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة. وأوضحت العوضي أن اعتماد التقنيات الرقمية بصورة شاملة سيؤدى إلى مضاعفة معدل مشاركة النساء في القوى العاملة، كما يرفع من دخول رائدات الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة العربية بوجه عام الي الأسواق العالمية ورفع مستوى التنافسية والجودة. جاء ذلك خلال كلمتها في المنتدى الثاني للمرأة العاملة الذي نظمته منظمة العمل العربية، والذي عقد تحت شعار «مستقبل رائدات الأعمال في ظل الاقتصاديات الرقمية»، بمدينة صلالة - سلطنة عمان، بمشاركة وفد من أعضاء مجلس سيدات أعمال الإمارات، والعديد من وفود الدول العربية، والذي تناول عدة محاور في الأطر المؤسسية والتشريعية لريادة الأعمال النسائية، وبناء قدرات رائدات الأعمال من خلال التعليم والتدريب الرقمي، بالإضافة إلى مستقبل ريادة الأعمال في ظل الاقتصادات الرقمية من حيث التحديات والطموح، ودور المرأة في نجاح المؤسسات في ظل الاقتصادات الرقمية من حيث التحديات والحلول.
الاقتصاد المحلى والإقليمي والعالمي
وقالت رئيسية مجلس سيدات أعمال الإمارات، إن المشاركة المتميزة في المنتدى والمحاور التي تم مناقشتها عكست الاهتمام الذي توليه المؤسسات المختلفة وصناع القرار من أجل تعزيز مكانة المرأة من رائدات الأعمال وزيادة فعاليتهن وإسهاماتهن في الاقتصاد المحلى والإقليمي والعالمي، كما عكس كذلك المكانة التي وصلت إليها المرأة العربية والآمال والطموحات التي تعقد عليها لمواجهة تحديات التنمية.
وأوضحت العوضي أن العالم شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً كبيراً نحو التحول الرقمي على محاور متعددة أهمها المجتمع والاقتصاد والحكومات، مشيرة إلى أن الوصول إلى التقنيات الرقمية واستخدامها، وأدوات البيانات، قد أصبحت أساسيةً لتحقيق التنافسية، وهو ما يؤثر على فرص بقاء الأعمال وتطورها والشواهد الحالية تؤكد أن الدول التي نجحت والأخرى التي تسعى نحو تحقيق معايير التحول الرقمي تصبح أكثر ازدهاراً من نظيراتها التي ما زالت لم تبدأ بعد. وأكدت العوضي أن اعتماد التقنيات الرقمية بصورة شاملة سيؤدى إلى مضاعفة معدل مشاركة النساء في القوى العاملة، كما يرفع من دخول رائدات الأعمال في المنطقة إلى الأسواق العالمية ورفع مستوى التنافسية والجودة، وهذا بلا شك تحد كبير لرائدات الأعمال، مشددة على أهمية الحاجة لمزيد من التدريب والابتكار لتحقيق القدرة على المنافسة والاستمرارية. وأوضحت أن الهدف هو تمكين رائدات الأعمال ليكن جزءاً من تشكيل المستقبل الرقمي، وليس فقط استخدام التقنيات الرقمية المتوفرة حالياً في مجال الأعمال، بل تطوير وإطلاق منتجات رقمية خاصة لرائدات الأعمال في منطقتنا العربية، بما يعزز من تواجدهن المحلي والعالمي.
التجارة الإلكترونية
وأشارت العوضي إلى أن هناك حاجة ملحة وفي ظل الاقتصاد الرقمي للتعرف على كيفية تحسين بيئة الأعمال لرائدات الأعمال، بما في ذلك الوصول إلى أدوات التجارة الإلكترونية واتخاذ إجراءات لتعزيز الإطار التنظيمي الداعم لمعاملات التجارة الإلكترونية، والتوقيعات الإلكترونية وحماية خصوصية بيانات العملاء وحماية الملكية الفكرية. ونوهت العوضي خلال كلمتها بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي وتبوأها مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية الرقمية، لافتة إلى أنه وفقاً لتقرير التنافسية الرقمية العالمي 2022، احتلت دولة الإمارات المركز الأول عربياً و12 عالمياً في مؤشر التنافسية الرقمية، كما أنها حققت المرتبة السادسة في الأداء الاقتصادي والمرتبة الثالثة عالمياً في كفاءة الإدارة الحكومية، والمرتبة السابعة عشر في كفاءة الأعمال والمرتبة السادسة والعشرين في جاهزية البني التحتية، وهذا يؤكد أن التحول الرقمي المتسارع يسهم بدرجة كبيرة في نمو الأعمال وازدهار الاقتصاد وتحقيق الرفاهية للمجتمعات. وأوصى المنتدى بأهمية صياغة إطار قانوني يكفل حقوق رائدات الأعمال، وينظم العمل في إطار الاقتصادات الرقمية، وتعزيز واستحداث بيئات تمكينية لدعم الرقمنة من خلال إعادة تأهيل القوى العاملة العربية خاصة بالنسبة للإناث لمواجهة التحديات التي يفرضها عصر الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية، وتطوير منظومة الإحصائيات والمؤشرات المستجيبة للنوع الاجتماعي بهدف وضع وتقييم السياسات والبرامج اللازمة لتعزيز وجود المرأة في الاقتصاد الرقمي.