عدد اليوم
تراجع ترتيب بريطانيا على قائمة أكبر الاقتصادات في العالم إلى المركز السادس بعد الهند، بما يمثل ضربة جديدة للحكومة البريطانية التي تكافح لمواجهة صدمة تكاليف المعيشة القاسية في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة أن الهند التي كانت مستعمرة بريطانية في السابق قفزت إلى المركز الخامس في قائمة أكبر اقتصادات العالم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بحسب بيانات إجمالي الناتج المحلي لدول العالم التي يصدرها صندوق النقد الدولي. كما واصل الاقتصاد الهندي نموه خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأضافت بلومبرج أن تراجع ترتيب بريطانيا العالمي يعتبر تطورا غير مريح بالنسبة لرئيس الوزراء المنتظر اختياره يوم الاثنين المقبل ليحل محل رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، حيث من المتوقع فوز وزيرة الخارجية ليز تراس على حساب وزير الخزانة السابق ريشي سوناك في انتخابات رئيس الوزراء.
وسيتولى رئيس الوزراء الجديد شؤون البلاد وهي تواجه أعلى معدل تضخم منذ أربعة عقود، مع ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي الذي يتوقع بنك إنجلترا المركزي استمراره حتى .2024 في المقابل من المتوقع نمو الاقتصاد الهندي بأكثر من 7% خلال العام الحالي بما يعزز مكانته في الترتيب العالمي.
في سياق متصل، تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملة الأميركية إلى 1.15 دولار وهو أقل سعر للعملة البريطانية منذ 1985. كما تراجع مؤشر إف.تي.إس.إي 100 الرئيسي لبورصة لندن للأوراق المالية بأكثر من 3% خلال الأسبوع الحالي.
وارتفع مؤشر قياس تكلفة الاقتراض للشركات الكبرى البريطانية إلى أكثر من 5%، كما يعاني أصحاب المنازل من الارتفاع الشديد في أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري.
وذكرت الوكالة أن بعض هذه التحركات في الأسواق المالية البريطانية يأتي مدفوعا بتراجع عام في أسواق المال العالمية وبتحول عن الأصول عالية المخاطر، في حين أن توقعات المستثمرين بالنسبة لبريطانيا قاتمة. وينتقد المستثمرون خيارات ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية والمرشحة الأوفر حظا في انتخابات رئيس الوزراء بالنسبة لخفض الضرائب في ظل ارتفاع أسعار الطاقة التي تشعل معدل تضخم أسعار المستهلك.
