عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
ارتفعت المبيعات العقارية في الإمارات، خلال الموسم الصيفي بنسبة 30% مقارنة بالموسم الماضي، بحسب بيانات شركة «لوكسبيتات سوثبيز إنترناشيونال ريالتي» للاستشارات العقارية.
وأكد خبراء عقاريون، أن السوق العقارية في الإمارات تشهد صيفاً ساخناً حافلاً بالصفقات والتداولات على عكس المواسم الصيفية السابقة التي عادة ما كانت تشهد هدوءاً نسبياً في التداولات بالتزامن مع فترة الإجازات من كل عام.
وأرجعوا النشاط بالقطاع العقاري في الإمارات خلال الموسم الحالي إلى انتعاش القطاع نتيجة سريان أنظمة الإقامة الجديدة وزيادة العوائد على الاستثمار العقاري فضلاً عن اعتماد الحلول الإلكترونية للبيع والتداولات.
انتعاش ملحوظ
قال الدكتور تيسير الساعاتي، الشريك التنفيذي في شركة لوكسبيتات سوثبيز إنترناشيونال ريالتي لـ«الاتحاد»، إن السوق العقارية في الإمارات لم تشهد تباطؤا في فترة الصيف الحالي حيث استمرت أرقام التداولات في الارتفاع في شهر يوليو الماضي.
وأضاف، أنه في السابق كانت حركة التداولات العقارية تتباطأ على نحو كبير مع انتهاء المدارس في بداية الصيف، لتعود وتنشط في أوائل سبتمبر لكن الإقبال على العقارات كان ناشطًا جدًا خلال هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضي. ولفت إلى أنه تم رصد تحسنٍ بنسبة 20% في الطلب و30% في حجم المبيعات خلال موسم الصيف الحالي مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، ما يدل على أن السوق لم يعد محكومًا بفترات ربعية ترتفع وتنخفض بشكل واضح، وباتت حركة التداول في الربعين الأول والثاني توازي الحركة في الربعين الثالث والرابع.
نظام الحوكمة
وقال الساعاتي، إن سريان أنظمة الإقامة الجديدة ونظام الحوكمة الذي اعتمدته دبي وسهولة شراء العقار ومكاتب العدل الجاهزة والمحامين الذين يقدمون خدماتهم عبر الإنترنت ساهم في تمكين المشتري من شراء عقاره في أي وقت ومن أي مكان خارج الدولة. وأضاف أن تسهيل الإجراءات الحكومية في التعامل مع دائرة الأراضي وفي تبسيط عملية الشراء ساهم في جعل الحركة طبيعية خلال فترة الصيف.
صيف نشط
وقال تيمور خان، رئيس قسم الأبحاث- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سي بي أر أي «CBRE» إنه على الرغم من فترة الصيف، التي تشهد عادةً مستويات نشاط أكثر هدوءًا، ظل نشاط المبيعات في سوق العقارات السكنية منتعشا خلال فترة صيف 2022. وأرجع تيمور انتعاش التداولات العقارية في الإمارات خلال موسم الصيف الحالي إلى الطلب من المستخدمين النهائيين، وطرح مشاريع عقارية جديدة.
تداولات مليارية
وأعلنت دائرة البلديات والنقل مؤخراً، نتائج النصف الأول من العام 2022 للتداولات العقارية في إمارة أبوظبي، حيث سجلت إجمالي قيمة 22.51 مليار درهم، تم تحقيقها من خلال 7474 معاملة شملت تداولات ورهونات الأراضي والمباني والوحدات العقارية بمختلف أنواعها.
وأظهرت نتائج مؤشرات التداولات العقارية الصادرة عن دائرة البلديات والنقل تسجيل القطاع العقاري بالإمارة 3568 صفقة بيع لعقارات بما قيمته 8.9 مليار درهم، و3.906 معاملة رهن عقاري بقيمة 13.61 مليار درهم.
وفي دبي، نمت المبيعات العقارية خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 55.4% لتصل إلى 22.69 مليار درهم، عبر 8833 معاملة، مقارنة بنحو 14.6 مليار درهم عبر 6192 معاملة خلال شهر يونيو من العام الماضي.
وفي يوليو الماضي، شهد السوق العقاري في إمارة دبي تسجيل نحو 7092 مبايعة عقارية، بقيمة 21 مليار درهم، الأمر الذي يعدّ أعلى أداء للسوق لشهر يوليو خلال العقد الماضي، وأظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك زيادة كبيرة في الأداء العام لحجم معاملات المبايعات بنسبة بلغت نحو 63.56%، بينما شهدت قيمة المبايعات نمواً بنحو 88.41% على أساس سنوي.
من ناحية أخرى، كشفت نتائج التقرير الشهري عن شهر يونيو الصادر عن دائرة التسجيل العقاري بالشارقة عن إبرام صفقات عقارية بإجمالي قيمة تداولات نقدية بلغت 1.9 مليار درهم، من خلال 747 معاملة بيع شهدتها 106 مناطق موزعة على مختلف مناطق الإمارة وبمساحة إجمالية تجاوزت 6 ملايين قدم مربعة، فيما تم تنفيذ 358 معاملة رهن بقيمة 764 مليون درهم.
زخم متصاعد
قال عبدالعزيز أحمد الشامسي، مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة في تصريحات سابقة إنه على الرغم من التأثر بالظروف الاقتصادية الطارئة التي يشهدها العالم منذ فبراير، فإن القطاع العقاري حافظ على زخم متصاعد في النمو ووتيرة انتعاش إيجابي، مستفيداً من زيادة إقبال المستثمرين على إجراء التداولات والصفقات العقارية، فضلاً عن سعي الشركات والأفراد إلى امتلاك وشراء العقارات، باعتبارها أحد الملاذات الآمنة لرؤوس الأموال ووسيلة مثلى لنمط الحياة الكريمة.
