عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
اعتبر خبراء في مجال الطاقة الشمسية والشؤون الصينية، الصين أكبر الرابحين في سباق التحول إلى الطاقة النظيفة في ظل سعيها الدؤوب لتكون المركز الإقليمي والعالمي الأول في مجال إنتاج الطاقة من الألواح الشمسية.
وأكد الخبراء لـ«الاتحاد» على تفوق الصين في سباق التحول إلى الطاقة الشمسية في ظل وجود توقعات بهيمنة بكين على 95% من سلاسل توريد الألواح الشمسية بحلول العام 2025، الأمر الذي يعزز من نفوذها الاقتصادي والسياسي، ويخدم خططها المستقبلية لتكون أقوى اقتصاد في العالم.
المركز الرائد
وأوضح المهندس وائل النشار، الخبير في مجال الطاقة الشمسية، أن الصين تولي اهتماماً كبيراً بمشروعات الطاقة الشمسية في ظل سعيها الدؤوب لتكون المركز الإقليمي والعالمي الأول والرائد في مجال إنتاج الطاقة الشمسية.
وأشار النشار إلى التفوق الكاسح الذي تحرزه الصين حالياً في السباق المحموم مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، وهو الأمر الذي تعكسه أرقام التقديرات الدولية التي تشير إلى أن الصين سوف تهيمن بحلول العام 2025 على نحو 95% من سلاسل توريد الألواح الشمسية عالمياً.
ولفت النشار إلى وجود عدة عوامل تساعد الصين على استمرار هيمنتها على سلاسل توريد الألواح الشمسية، أبرزها امتلاكها للمعادن التي تسمح لها بإنتاج الألواح الشمسية، ووجود هذه المعادن بوفرة لدي الصين، وبالتالي لا تحتاج في هذا الشأن إلى أي طرف خارجي، مما يؤهلها لتكون أول وأكبر الرابحين في سباق التحول إلى الطاقة النظيفة.
مشروعات واعدة
وبدورها، أكدت الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون الآسيوية والصينية، أن تفوق الصين في مجال الطاقة الشمسية يعزز من نفوذها الاقتصادي والسياسي خلال السنوات المقبلة، ويخدم خططها المستقبلية لتكون أقوى اقتصاد في العالم، والإطاحة بالولايات المتحدة الأميركية من رأس قائمة أكبر اقتصادات العالم، وحلول الصين محلها، وهو الأمر الذي يظهر بشكل واضح في حرص الصين على تنفيذ مشروعات عملاقة وطموحة وواعدة في مجال الطاقة الشمسية. وأشارت الخبيرة في الشؤون الصينية أن هيمنة الصين على سوق توريد الألواح الشمسية يقوي كفة بكين في سباق التحول إلى الطاقة الشمسية النظيفة، حيث تمتلك الصين وحدها النسبة الأكبر من المعدات التي تحول حرارة الشمس إلى طاقة نظيفة، وفي المقابل يمثل هذا الأمر نقطة ضعف جوهرية لدى الغرب.
