يوسف العربي (أبوظبي)
ينمو سوق أتمتة الموانئ في الإمارات العربية المتحدة، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 18% خلال الفترة 2022-2027، حسب التقرير الصادر عن مؤسسة «MarkNtel Advisors» للبحوث والدراسات.
وأكد التقرير الذي حصلت عليه «الاتحاد» أن أتمتة الموانئ تعد تقنية متماسكة لإنشاء حلول ذكية للتحكم المنظم لحركة مرور الحاويات وتدفقات التجارة على الميناء، وبالتالي زيادة سعة الميناء وكفاءته.
ولفت أن المنافذ الآلية أكثر كفاءة من المنافذ التقليدية في تقليل الأخطاء البشرية وتحسين أداء المنفذ، كما تسهم في جمع البيانات في الوقت الفعلي، ما يدعم اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.
وتقوم أنظمة الأتمتة بنقل كميات كبيرة من البيانات إلى مركز التحكم في الميناء وتساعد الموظفين بشكل استباقي في الإبلاغ عن المشكلات التشغيلية وحلها في الوقت الفعلي.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح التقرير أن التعقيد المتزايد لعمليات الموانئ في دولة الإمارات العربية المتحدة، نتيجة نشاط حركة المناولة والشحن، أدى إلى تنوع وتكثيف واسع النطاق في البنية التحتية وتكنولوجيا الموانئ.
وأشار إلى أن الموانئ في الإمارات حريصة على دمج المزيد من الحلول التكنولوجية والآلية مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وما إلى ذلك لزيادة الإنتاجية.
وأدى اعتماد التكنولوجيا الرقمية إلى جعل الموانئ في الإمارات أكثر اعتماداً على الحلول الآلية، مع وجود سلسلة إمداد متصلة وقوة عاملة محدودة لتنفيذ العمليات ونتيجة لذلك، تجري استثمارات مختلفة في أتمتة الموانئ لتعزيز كفاءة الموانئ البحرية.
محطة جديدة
ولفت التقرير أنه في سبتمبر من العام 2021 وقعت موانئ أبوظبي، ومجموعة «CMA CGM» الفرنسية عقداً مدته 35 عاماً وبموجب شروط الاتفاقية، يتم بموجبه إنشاء محطة جديدة شبه آلية في ميناء خليفة، باستثمارات 154 مليون دولار للمشروع.
ومن المقرر تسليم المحطة الجديدة في عام 2024، في المرحلة الأولى، بطول رصيف أولي يبلغ 800 متر وبسعة سنوية تقدر بنحو 1.8 مليون حاوية مكافئة.
ونوه التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، تتعاون شركات الموانئ المملوكة للحكومة والقطاع الخاص مع مزودي حلول تكنولوجيا المعلومات لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم حلول للعمليات المستمرة والسلسة للرافعات والمركبات والحاويات وأجهزة التلفزيون ذات الدوائر المغلقة (CCTVs).
سلاسل التوريد
وأكد التقرير أنه على الرغم من تأثير جائحة «كوفيد- 19» في عام 2020 على تدفقات التجارة العالمية، فقد تم توفير جميع السلع والمواد الطبية أثناء الوباء على نطاق واسع بمساعدة سلاسل التوريد الفعالة في الإمارات. ونوه بأنه علاوة على ذلك أثبت الوباء أهمية تبني الموانئ للتحول الرقمي، حيث أثر الإغلاق سلباً على أحجام الشحن البحري، مما عزز بدوره الحاجة إلى تطوير الكفاءات للبقاء في المنافسة.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي التركيز المتزايد لسلطات الموانئ على تبسيط عملياتها، وتعزيز الحركة الآمنة للحاويات والبضائع، إلى تعزيز اعتماد التقنيات الجديدة في الموانئ.
ومن أجل مكافحة الوباء، قامت الدولة أيضاً بزيادة الاستثمارات في تطوير الموانئ وقطاعاتها اللوجستية لتعزيز طرق التجارة، وبالتالي تحصين جهودها ضد الأزمة.
شهادات الأتمتة
وفي شهر يوليو من العام 2021، عززت جمارك دبي التحول الرقمي للمؤسسات الحكومية من خلال تنفيذ أتمتة شهادات الدخول والخروج في الموانئ البحرية، بالتعاون مع «دي بي وورلد- إقليم الإمارات»
وساعدت هذه المبادرة العملاء على تقديم مطالباتهم بعد مغادرة التصدير والبضائع دون تقديم الأوراق المادية.
وتدعم هذه المبادرة استراتيجية دبي اللاورقية، حيث إنه يتم ختم 700 وثيقة يومياً في مركز خدمة العملاء، وهذا يعني ما يزيد على 250 ألف وثيقة سنوياً، وتساعد خاصية تأكيد الدخول والخروج الإلكتروني على تسهيل العمليات الجمركية وخاصة في ما يتعلق بتقديم مطالبات الاسترداد في جمارك دبي، ما يوفر الوقت والتكلفة مع تعزيز الصادرات لكافة أنواع البضائع.
الأتمتة والتحول الرقمي في الموانئ
تعد الأتمتة والتحول الرقمي أحد الحلول التي تدفع الموانئ إلى اعتماد تقنيات متقدمة في الصناعة البحرية لتقليل التكاليف التشغيلية وتقليل الأخطاء البشرية وجمع البيانات في الوقت الفعلي، وتمكن أتمتة الموانئ من اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات. وتعمل أتمتة الموانئ على تحسين البنية التحتية للموانئ، وتقنيات التعامل مع كميات الشحن الكبيرة، وضمان الأمن والسلامة، وإدارة حركة الحاويات، وتقليل انبعاثات الكربون.
توفر هذه البنية التحتية المؤتمتة حلولاً موثوقة للغاية وأداءً محسناً لعمليات الموانئ مع مجموعة واسعة من التطبيقات.
فوائد أتمتة الموانئ:
1- تبسيط العمليات
2- توفير البيانات
3- تقليل التكلفة
4- تعزيز الأمن والسلامة
5- زيادة الطاقة الاستيعابية
6- الحد من الانبعاثات الكربونية