عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
كسرت الأسهم الأميركية خلال تعاملات يوم الجمعة موجة الارتفاع التي استمرت لثلاثة أيام، إلا أن ذلك لم يذهب إلا بجزء بسيط من مكاسبها الأسبوعية التي أثلجت صدور المستثمرين، قبل أسبوعٍ يعتبره الكثيرون أهم أسابيع الصيف الحالي وأكثرها انشغالاً، حيث يُرجح أن يكون له تأثير كبير في تكوين نظرة المحللين للاقتصاد الأميركي خلال الفترة القادمة.
وتسببت نتائج الأعمال الموسمية السلبية، التي تم الإعلان عنها بعد نهاية تعاملات يوم الخميس، لاثنتين من الشركات المالكة لأهم مواقع الاتصال الاجتماعي، سناب وتويتر، في خسائر كبيرة لأغلب شركات قطاع التكنولوجيا، ليتراجع مؤشر ناسداك يوم الجمعة بنسبة 1.87%، ويخسر مؤشر إس آند بي 0.93% من قيمته، ويكتفي مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 0.43% من مستواه عند بداية اليوم. وفقد سهم شركة سناب خلال ساعات ما بعد العمل من يوم الخميس، ثم يوم الجمعة، ما يقرب من أربعين بالمائة من قيمته.
وامتد «أثر سناب» للعديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، ليتراجع سهم ميتا بلاتفورمز، فيسبوك سابقاً، بنسبة 7.6%، ويخسر سهم ألفابيت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير جوجل، 5.6% من قيمته.
ورغم إعلان شركة تويتر عن تحقيق خسائر خلال الربع المنتهي، إلا أن التأثير الأكبر على سهم الشركة أصبح مرتبطاً بتطورات قضية عرض الشراء الذي قدمه أغنى رجل في العالم إيلون ماسك للشركة، قبل أن يتراجع عنه قبل أسبوعين. ويوم الجمعة، خالف سهم تويتر تحركات السوق، وارتفع بنسبة 0.8%.
وتجتمع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، التابعة لبنك الاحتياط الفيدرالي، يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، لاتخاذ قرار فيما يتعلق بمعدل الفائدة المطبق على أموال البنك، وهو ما يتوقع أغلب المحللون، وتعكسه تعاملات سوق العقود الآجلة والمستقبلية، أن يكون رفعاً للفائدة بخمسٍ وسبعين نقطة أساس، على أن يبدأ البنك بعد ذلك في تخفيف وتيرة تشديد سياساته النقدية خلال الأسابيع القادمة.
وبخلاف إعلان أكبر خمس شركات في السوق الأميركية نتائج أعمالها عن الربع المنتهي، يزدحم الأسبوع بإعلان نتائج 170 شركة أخرى، تمثل أكثر من ثلث الشركات المكونة لمؤشر إس آند بي 500، كما أن مجموعة من البيانات الهامة عن الاقتصاد الأميركي، ينتظرها المستثمرون بشغف لتحديث توقعاتهم بشأن دخول الاقتصاد في ركود، أو نجاح الهبوط الآمن، الذي يقضي على التضخم المرتفع.
