يوسف العربي (أبوظبي)
تحقق استراتيجية أبوظبي الصناعية نهضة شاملة للقطاع المتنامي الذي يعتبر عماد التنوع الاقتصادي القائم على الإبداع والابتكار، بحسب مسؤولين وخبراء بالقطاع الصناعي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن أبوظبي تتمتع بمختلف المقومات التي تضمن لها جذب الاستثمارات الصناعية وفي مقدمتها هذه المقومات الموقع الاستراتيجي، والرؤية والمبادرات الحكومية المحفزة، فضلاً عن البينة التحتية المتطورة، لا سيما على صعيد الموانئ والمطارات والطرق.
وأضافوا أن إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة بصفتها مركزاً صناعياً يُعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة، كما يدعم الاقتصاد المحلي الذي يتمتع بمقومات للنمو القوي المستدام.
وأضافوا أن الاستراتيجية القائمة على 6 مبادرات رئيسة هي الاقتصاد الدائري، والثورة الصناعية الرابعة، وتنمية الكفاءات الصناعية، وتطوير منظومة الصناعة، وإحلال الواردات، وتطوير سلسلة القيمة من شأنها تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، خلال السنوات المقبلة.
وأشاروا إلى أن استراتيجية أبوظبي الصناعية تؤكد على النجاحات التي حققتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقتها دولة الإمارات لتعزيز دور القطاع الصناعي الوطني، حيث تتكامل الاستراتيجيتين وتتفقان من حيث الأهداف الرامية لتعزيز مكانة القطاع الصناعي بالدولة.
فرص استثمارية
ومن جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان لـ «الاتحاد»: إن حديد الإمارات أركان ترحب بإطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية التي ستسهم في ترسيخ مكانة الإمارة بصفتها مركزًا صناعياً يُعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة.
ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية تؤكد على النجاحات التي حققتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقتها دولة الإمارات لتعزيز دور القطاع الصناعي الوطني.
ونوه بأن مجموعة حديد الإمارات أركان تعمل على تعزيز جهودها لدعم استراتيجية أبوظبي الصناعية الجديدة ومبادرة اصنع في الإمارات من خلال توفير الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية القائمة على منتجات الشركة من الحديد، ومواد البناء فضلاً عن دفع عجلة نمو الصادرات الصناعية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
مشروعات توسعية
ومن جهته، قال راشد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة «كيبل كورب»: إن استراتيجية أبوظبي الصناعية تفتح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في مجالات جديدة، كما تعزز التكامل والشراكات بين المؤسسات القائمة بالقطاع الصناعي. وأضاف أن استراتيجية أبوظبي الصناعية تسهم في تهيئة بيئة الأعمال المثالية للاستثمار الصناعي، من خلال توفير المزيد من الحوافز والتسهيلات.
ولفت إلى أن تركيز الاستراتيجية على دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابع يدفع عجلة النمو والتنافسية والابتكار، كما يعزز معايير الاستدامة والكفاءة الإنتاجية، مؤكداً أن اطلاق الاستراتيجية يسرع من وتيرة التخطيط لإطلاق المشاريع الصناعية الجديدة، لافتاً إلى أن شركته تخطط لتأسيس أول مصنع لها في مجال أسلاك الألياف الضوئية، والبصرية، والنحاس مطلع عام 2023.
مقومات فريدة
من جهته، قال نيراج كومار، الرئيس التنفيذي لمصنع «جندال سو جلف»: إن أبوظبي تتمتع بمختلف المقومات التي تضمن لها جذب الاستثمارات الصناعية وفي مقدمتها هذه المقومات الموقع الاستراتيجي والرؤية والمبادرات الحكومية المحفزة، فضلاً عن البينة التحتية المتطورة لا سيما للموانئ والمطارات والطرق.
ونوه بأن الإمارة تركز على تنمية القطاع الصناعي في إطار استراتيجيتها للتنوع الاقتصادي، لافتاً إلى أن هذا التركيز يحافظ على الأداء القوي للقطاع على المدى الطويل على عكس البلدان التي تقوم بتوزيع عائدات النفط على الخدمات.
وأشار كومار إلى أن المناطق الصناعية في أبوظبي تعتبر المحفز لبناء بيئة أعمال لكبار المستثمرين والصناعات الثقيلة كما تسهم في تدفق الاستثمارات الكبيرة، موضحاً أن منح المزيد من الحوافز يعزز المكانة العالمية للإمارة على صعيد جذب الاستثمارات الصناعية.
وتركز الاستراتيجية على 7 قطاعات رئيسة هي الصناعات الكيميائية، وصناعة الآليات والمعدات والصناعات الكهربائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعات النقل، وصناعات الأغذية - الصناعات الدوائية.
قاسم: الاستراتيجية تسهم في تهيئة بيئة الأعمال
قال المهندس رائد قاسم، المدير التنفيذي لشركة «انفيروكون» المتخصصة في صناعة كيماويات البناء، والنفط والغاز: إن استراتيجية أبوظبي الصناعية تعكس رؤية الحكومة وتسهم في تهيئة بيئة الأعمال المثالية بالاستثمار الصناعي من خلال توفير المزيد من الحوافز والتسهيلات.
وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن العديد من الحوافز والتسهيلات التي من شأنها تعزيز تنافسية المنتج المحلي لتلبية الطلب المحلي وتعزيز وقدرة هذا المنتج على اختراق الأسواق الخارجية.
ونوه بأن أبوظبي تتمتع بمزايا فريدة تزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات الصناعية ومن أهم تلك المزايا توافر المدن الصناعية المجهزة والتشريعات المحفزة على الاستثمار.
وأوضح أن الاستراتيجية تركز على التصنيع الذكي ودمج التقنيات الحديثة في خطوط الإنتاج، وهو الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في زيادة الكفاءة الإنتاجية وزيادة تنافسية القطاع الصناعي في الإمارة.
وقال قاسم إن أبوظبي تتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهلها، لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة البتروكيماويات، ومن أبرزها توافر الطلب والمناطق الصناعية المتخصصة.