أحمد عاطف (القاهرة)
قال الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة، الموقعة بين مصر والأردن والإمارات، رغم عدم ارتباطها بأوراق مالية مقيدة في البورصات، إلا أنها تحقق الاستقرار والتحسن في أسواق المال تدريجياً.
ولفت فريد، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الشراكة ستكون نواة لتكتل اقتصادي عربي في المنطقة، مشيراً إلى أنها بصفة عامة تعطى رسالة إيجابية للمستثمرين على المستويين المحلى والدولي.
وأكد رئيس البورصة المصرية أنه سيترتب على تلك الشراكة الاقتصادية الكثير من الفرص الاستثمارية والاستقرار على مستوى التشريعات والسياسات والتنظيمات على القطاعات المختلفة، وإلا لما اهتمت المؤسسات المختلفة ومن ضمنها الصناديق السيادية.
وأكد فريد أن الشراكة التي جمعت بين الدول الثلاث تشمل البُعد الإنساني والوطني لتحقيق التكامل للأنشطة الاقتصادية والعوائد المتوقعة، موضحاً أنها تعمل على التقارب بين الشعوب العربية وبعضها البعض.
وتستهدف الشراكة الثلاثية تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مجال الزراعة والأغدية الأسمدة، الزراعة والأغذية والأسمدة، الأدوية والألبسة والمنسوجات، والمعادن، علماً بأن الدول الثلاث تمتلك مصادر وفيرة من المعادن التي ستكون لها مساهمة مهمة في المنتجات ذات القيمة المضافة، كما تم تخصيص صندوق استثماري تديره شركة «القابضة» ADQ بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها.
وسيتم بموجب الشراكة، إنشاء لجنة عليا ثلاثية برئاسة وزراء الصناعة، تتبعها لجنة تنفيذية مكونة من وكلاء الوزارات وممثلي الجهات والقطاعات المعنية.
وستعمل اللجنة مع القطاع الخاص على تسريع وتيرة الفرص ذات الجدوى الاقتصادية، وستحدد الجهات المشاركة ومسارات العمل المطلوبة لتحقيق أهداف هذه الشراكات.