موسكو (أ ف ب)
خفض المصرف المركزي الروسي معدل الفائدة الرئيسي أمس، بعد اجتماع طارئ، في وقت تسعى السلطات للسيطرة على الروبل الذي ارتفعت قيمته رغم حرب أوكرانيا.
وخفض بنك روسيا المعدل إلى 11 في المئة من 14 في المئة، مشيراً إلى أن الظروف الخارجية المرتبطة بالاقتصاد تبقى «صعبة وتقيد إلى حد بعيد النشاط الاقتصادي».
وكان من المقرر أن ينعقد الاجتماع الرامي لتحديد السياسة في العاشر من يونيو، لكن المصرف المركزي فاجأ الأسواق عبر الإعلان الأربعاء بأن اجتماعاً استثنائياً سيجري في اليوم التالي.
وقال المصرف في بيان: «تراجعت المخاطر على الاستقرار المالي بعض الشيء، ما سمح بتخفيف بعض إجراءات السيطرة على رؤوس الأموال».
وأفاد بنك روسيا بأنه «يبقي احتمال خفض المعدل الرئيسي مطروحاً خلال اجتماعاته المقبلة».
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع التالي لتحديد معدل الفائدة في العاشر من يونيو.
وبعدما فرض الغرب عقوبات قاسية على روسيا على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير، أدخلت السلطات المالية ضوابط مشددة على رؤوس الأموال لتحسين الاقتصاد.
وتعافى الروبل منذ ذلك الحين بشكل كبير وتحسن بنسبة تبلغ حوالى 30 في المئة في مقابل الدولار.
ولا يعد ارتفاع الروبل مواتياً للحكومة الروسية التي تخشى بأن الأمر قد يؤثر سلباً على عائدات الميزانية والمصدّرين.
وفي العموم، تعد معدلات الفائدة المنخفضة غير جاذبة للاستثمارات الأجنبية وتؤدي إلى خفض قيمة العملة المحلية.