عدد اليوم
حوار: رشا طبيلة
كشف توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتحاد للطيران»، أن الناقلة سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري نتائج تاريخية لم تسجلها من قبل، حيث حققت 290 مليون دولار (1.06 مليار درهم) أرباحاً قبل الضرائب والفوائد والإهلاك، متوقعاً أن تسجل أداء قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري، وسط تدفق كبير من الحجوزات للموسم الصيفي والذي ينبئ بأداء قوي ونمو يفوق نتائج العام الماضي.
وقال دوغلاس في حوار مع «الاتحاد»، خلال مشاركة الناقلة في القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي، إن «الاتحاد للطيران» سجلت خلال شهر مايو الجاري معدلات إشغال للمقاعد بواقع 77% تفوق ما تم تسجيله في الفترة نفسها من العام 2019، ما يؤكد نمو الطلب بشكل ملحوظ على السفر».
وأضاف: في شهر مايو من العام 2020 سجلنا 24% في معدلات إشغال المقاعد، بينما تم تسجيل 75% في مايو 2021».
وأرجع دوغلاس تحقيق عوائد إيجابية منذ بداية العام إلى «تسجيل معدلات إشغال مقاعد مرتفعة، إضافة إلى استقرار أسعار التذاكر، في وقت ارتفع الطلب بشكل كبير على الشحن، لا سيما مع خطة التحول التي نقوم بها والتي قللت من الكلف التشغيلية».
شبكة الناقلة
حول شبكة الناقلة، قال دوغلاس: «من خلال خطة التحول، قمنا بالتقليل من الوجهات التي عادة ما تشهد طلباً لمدة لا تتجاور 4 أشهر بالسنة، في وقت بدأنا منذ العام الماضي بإطلاق رحلات موسمية والتي تشهد طلباً قوياً في الصيف مثل جزيرتي ميكانوس وسانتورني في اليونان ومالقا في إسبانيا وزنجيبار، إضافة إلى نيس في فرنسا وجزيرة كريت».
وأضاف دوغلاس: «خلال الجائحة قمنا بمراجعة شبكة وجهاتنا مرتين في الأسبوع بسبب التغييرات السريعة والمتكررة التي كانت تحصل في قيود وإجراءات السفر، بينما كنا نقوم قبل الجائحة بمراجعتها بشكل شهري تقريباً».
وقال: «لذلك نقوم بمراقبة ومتابعة إجراءات وقيود السفر ومعدلات الإشغال والطلب بشكل مستمر».
وتشغل الاتحاد للطيران حالياً 68 طائرة، من بينها 5 طائرات شحن، وتطير إلى نحو 67 وجهة حول العالم.
وقامت الشركة بنقل 3.5 مليون مسافر خلال العام الماضي، وبلغ معدل إشغال المقاعد نحو 39.6%، حيث تضاعف معدل إشغال المسافرين خلال النصف الثاني من العام الماضي، ليصل إلى 70.1% خلال شهر ديسمبر، وذلك بفضل ذروة الطلب على السفر خلال فترة العطلات الشتوية. كما سجلت الشركة طفرة قوية في أعداد المسافرين خلال الربع الرابع من العام الماضي، وذلك في أعقاب تخفيف متطلبات وفترات الحجر الإلزامي بإمارة أبوظبي.
تحقيق الربحية
وحول تحقيق الربحية، قال دوغلاس: «كما أشرنا سابقاً أنه من المتوقع أن نحقق الربحية العام المقبل، ويعتمد ذلك على الطلب على السفر والقيود وغيرها، حيث في حال استمر الأداء القوي مثل ما تم تحقيقه في الربع الأول، فمن الممكن أن نحقق هدف الربحية في وقت أسرع من ذلك».
وبحسب نتائج الاتحاد للطيران لعام 2021، فقد شهدت تعافياً قوياً على مستوى عمليات المسافرين مصحوباً بتحسن ملحوظ على صعيد الأداء المالي، مع تقليص الخسائر التشغيلية إلى 476 مليون دولار (مقارنة بخسائر بلغت 1.70 مليار دولار خلال عام 2020).
وجهة سياحية
ومع إلغاء قيود السفر لأبوظبي، قال دوغلاس: «نتوقع إقبالاً سياحياً نشطاً للموسم السياحي المقبل، حيث إن أبوظبي تعد وجهة سياحية عالمية تضم العديد من نقاط الجذب السياحية المتميزة».
وحول خطة التحول التي تقوم بها الشركة منذ العام 2017، أكد دوغلاس: «نعمل بشكل جيد في تنفيذ هذه الخطة، حيث نجحنا في التقليل من التكاليف واستطعنا أن يكون لدينا أسطول أكثر استدامة وفاعلية، وهو من طائرات بوينج B787 وإيرباص A350».
واستكمل: «نركز في خطتنا على الاستدامة من خلال أجندة متخصصة بالاستدامة تبني قاعدة صلبة للأجيال المقبلة».
وشدد على أن النجاح في تحقيق الاستدامة لا يقع فقط على عاتق شركات الطيران أو المصنعين، بل يجب أن تكون جهود مشتركة بين مختلف المساهمين لنجاح تحقيق أهداف الاستدامة.
وقال: «نهدف لخفض الانبعاثات الكربونية من خلال برنامجي استدامة 50 وجرينلاينر الخاصين بالاتحاد للطيران»، مضيفاً:«لدينا اليوم أسطول مكون من 39 طائرة B787 و5 طائرات سيتم تشغيلها العام الجاري من طراز A350 الجديدة».
وأكد دوغلاس: «نتجه ليكون أسطول الاتحاد للطيران الأكثر استدامة بالعالم».
برامج الاستدامة
أشار دوغلاس إلى المبادرات التي تم إطلاقها المتعلقة بالاستدامة إلى جانب الأسطول، برنامج الولاء الأخضر الأول من نوعه بالعالم، وإطلاق الجيل الجديد من خدمات الطعام والشراب على الدرجة الاقتصادية والتي تهدف إلى إزالة 80% من البلاستيك المستخدم لمرة واحدة.
وتستمر الناقلة في طريقها نحو تحقق الهدف الذي التزمت به في العام 2019 والخاص بالوصول إلى معدل صفر انبعاثات كربونية بحلول 2031، وبفضل إطلاق سلسلة واسعة من مبادرات الاستدامة وتفعيل برامج تشغيلية جديدة لتحقيق الكفاءة، تمكنت الاتحاد للطيران من خفض انبعاثاتها الكربونية الناجمة عن أسطول المسافرين بنسبة 5.6% خلال 2021.
وكانت الاتحاد للطيران أتمت أكبر برنامج لتجربة الرحلات البيئية في العالم، مع تشغيل 42 رحلة على مدى 5 أيام في الشهر الماضي لتجربة الكفاءات والتقنيات والتدابير التشغيلية المتعلقة بالاستدامة والتي من شأنها أن تحد من الانبعاثات الكربونية. تضمن البرنامج، الذي تم بالتزامن مع يوم الأرض الموافق في 22 أبريل، 22 رحلة لتفادي مسارات التكاثف على مدى 3 أيام، حيث خلال الرحلات التجريبية، استطاعت الناقلة تقليل مدة الرحلة ب40 دقيقة على الأقل، وخفض حجم الانبعاثات الكربونية بحوالي 6 أطنان.
