عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تدخل المشاريع الصغيرة والمتوسطة حقبة جديدة من التطور والتقدم بما يعزز مكانتها ودورها الريادي كعنصر فاعل ومساهما حقيقيا في الاقتصاد الوطني الذي يتسم بالتنوع واستدامة النمو.
أكد خبراء ومستثمرون أنه بفضل رؤية والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» فإن الدولة ماضية في تطوير منظومتها الاقتصادية لتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والريادية على مستوى المنطقة والعالم ولتكون الموطن الأول لريادة الأعمال وجذب المشاريع المتميزة من مختلف أسواق العالم وفق استراتيجيات متكاملة ومستمدة من مستهدفات ومبادئ الخمسين.
وقالوا لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره إحدى ركائز النموذج الاقتصادي الجديد للدولة وخططها الاستراتيجية للمستقبل.
وحسب إحصائيات وزارة الاقتصاد يصل حجم قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة نحو 94% من إجمالي الشركات بدولة الإمارات وتسهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي. وبلغ إجمالي عدد الرخص التجارية المسجلة لروّاد الأعمال الإماراتيين 29 ألف رخصة خلال عام 2021، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 26% مقارنة بعدد الرخص المسجلة خلال عام 2019.
إنجازات نوعية
وقال عبدالله العطر خبير مالي وصانع محتوى، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» يحرص دائما على دعم الشباب وتمكينهم لتحقيق الإنجازات النوعية، كما أطلق سموه المبادرات ودعمها بنفسه، وكان حاضرا بشخصه الكريم وروحه الطيبة في كل المحافل التي تعنى بالشباب وتعزيز مشاركتهم في مسيرة الاتحاد، وكان آخرها مبادرات حكومة أبوظبي لدعم المشاريع الصغيرة بنحو 17 مبادرة لتخفف من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد كتأجيل الأقساط، وخفض الرسوم وإلغاء بعضها، وتوفير برامج التيسير المالي، والدعم المالي المباشر.
وأضاف: جاء برنامج تحفيز الشركات الصغيرة للانطلاق من أبوظبي والذي حمل اسم «أسس في أبوظبي»، ليكون محفزا ودافعا لمزيد من العمل التجاري والمشاريع النوعية، والتي هدفت إلى توفير خيارات وفرص احتكاك مع مجموعة الشبكة الأوروبية للأعمال والتي شملت على اكثر من 11 ألف شركة، لتضمن المزيد من الخبرات والمهارات لرواد الأعمال الإماراتيين.
وأردف قائلاً: «لقد آمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بالشباب وأحاطهم برعايته، واسند إليهم قيادة العديد من مواقع العمل وخصص برامج لتأهيل قيادات اقتصادية وإدارية قادرة على مواكبة المتغيرات، ورفد السوق المحلي وشركاته الدولية بمزيد من القيادات الإماراتية الشابة».
وأوضح العطر أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» تعدت الإطار التقليدي لاقتصاد المنطقة، حيث تستهدف جعل الإمارات مركزاً ومنارة لاقتصاد المعرفة واقتصاديات الذكاء الصناعي، واستقطاب العقول والنوابغ ودعم الجامعات ومراكز البحث العلمي لتحقيق المزيد من التنوع الاقتصادي. وقال العطر: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» هو رمز الشباب القوي والطموحات العالية، وصمام أمان اتحادنا وأيقونة النشاط التي قال عنها كل من عمل معه، إنه يعمل للشعب بكل حب وإخلاص، ولا زال هنالك المزيد ليقدمه لشباب الاتحاد واقتصاده.
دعم متواصل
نوه حامد الحامد رئيس مجموعة غراسيا بوقوف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» الدائم مع الشباب ودعمه لاستثماراتهم، وسؤاله المستمر عن أحوالهم واحتياجاتهم على الرغم من كثرة المسؤوليات التي تقع على عاتقه.
وأضاف: لقد استلهمت فكرة مشروعي والمتمثل في بناء أول مزرعة متكاملة ونشطة في قطاع المحاصيل العضوية من رؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» حيث دائماً ما يوجه سموه بالاستثمار في الزراعة وتوفير الأمن الغذائي، كما تلقيت من سموه الدعم والتشجيع للاستمرار.
وقال: بفضل رؤية سموه ستظل دولتنا قوة اقتصادية ومالية فاعلة ومؤثرة، ونموذجاً تنموياً عالميا يحتذى به، معززة نهجها باعتبار الإنسان هو الثروة الحقيقية والرئيسة للدولة ورفد مكاسبها التنموية مزيداً من الرفاه الاجتماعي لسكان الإمارات.
وأكد الحامد أنه تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» فإن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال مقبل على مرحلة جديدة من النمو والتطور، والقيام بدور حيوي وفاعل في استدامة النمو الاقتصادي والتنوع.
الذكاء الاصطناعي
قال عبدالله المزروعي مؤسس شركة دانات في أبوظبي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» دائما ما يدعم الجيل الجديد من رواد الأعمال في دولة الإمارات وتمكينه وبناء قدراته، عبر توفير منظومة متكاملة وعالمية المستوى للشركات الناشئة.
وأكد المزروعي حرص سموه على دعم رواد الأعمال وتحفيز طاقاتهم وقدراتهم لتحقيق تطلعاتهم لإحداث فارق في عالم الأعمال والاستثمار، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعد الأفضل على مستوى العالم لتأسيس وبدء الأعمال التجارية والبيئة الأكثر دعماً لريادة الأعمال، بتصدرها المرتبة الأولى عالمياً في المؤشر الدولي لريادة الأعمال 2022، كما حلت في المركز الأول في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.
ونوه المزروعي بتأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ودورها الرائد في تحقيق التميّز في خلق المعرفة ونقل واستخدام الذكاء الاصطناعي لدفع مسيرة النمو الاقتصادي، مضيفا أن حلول الذكاء الاصطناعي تساعد رواد الأعمال على ابتكار الحلول والأفكار الجديدة في ميدان المال والاقتصاد والتغلب على الصعوبات التي تواجههم، بدلا من الطرق التقليدية.
