عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
سجل الجنيه المصري، اليوم الخميس، أعلى مستوياته خلال شهر مقابل الدولار، مواصلاً ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي، وأظهرت بيانات رسمية أن صرف الجنيه بلغ 18.32 جنيه مقابل الدولار، بارتفاع طفيف من 18.35 جنيه أمس، وهذا أعلى مستوى له منذ العاشر من أبريل عندما سجل 18.30 جنيه للدولار.
واتخذت السلطات المصرية عدة قرارات استباقية لزيادة الدولار المتوقعة خلال الفترة المقبلة، حيث أعلنت الرئاسة المصرية استثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من قواعد الاستيراد الجديدة.
وفي فبراير الماضي، قرر البنك المركزي المصري وقف التعامل بمستندات التحصيل، وتطبيق الاعتمادات المستندية التي تضطر المستورد لإيداع قيمة الشحنة بالكامل مسبقاً بعد أن كان يمكنه إيداع جزء منها فقط قبل الاستلام.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير المصرفي المصري أحمد شوقي أن القرارات الاستباقية من شأنها إحداث استقرار في سوق الصرف، حتى في حال رفع سعر الفائدة من غير المتوقع حدوث هزة في الأسواق مثلما حدث خلال الفترة الماضية أو بعد قرار التعويم في العام 2016.
وأضاف الخبير المصرفي أن حالة الإقبال الكبيرة على شراء الدولار انتهت، خاصة مع قرار المركزي تقنين سحب العملة الخضراء من البنوك، وبالتالي أصبح من غير الممكن سحب كميات كبيرة، ما أدى إلى استقرار عمليات الشراء والبيع بشكل عام، ما أحدث حالة من التوازن الواضح في السوق.
ونصح شوقي المتعاملين بعدم تخزين الدولار، خاصة أن القرارات المصرية ستؤدي إلى إحداث تراجع لقيمته وارتفاع الجنيه مع الوقت إلى سعره صرفه الحقيقي.