سيد الحجار (أبوظبي) بدأت محطة الطويلة لتحلية المياه، أكبر مشروع لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي على مستوى العالم، الإنتاج المبدئي لتوفير 100 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً خلال النصف الأول من العام الحالي، على أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة في نهاية العام لتوفير 200 مليون جالون من المياه يومياً، بحسب جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة».
وقال ثابت لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي للمرافق، الذي انطلقت فعالياته بأبوظبي اليوم، إن قدرة «طاقة» الحالية لتحلية المياه بالإمارات تبلغ حالياً 920 مليون جالون يومياً، حيث ستتم إضافة 200 مليون جالون يومياً بعد إكمال إنشاء محطة الطويلة ودخولها حيز التشغيل التجاري.
وأوضح أن مشاريع الشركة تنتشر حالياً في 11 دولة، تشمل الإمارات والمغرب والسعودية وعمان وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وغانا والعراق والهند، لافتاً إلى تنفيذ «طاقة» بالتعاون مع شركة «ماروبيني» مشروع «نتاجيب» للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع شركة النفط العربية السعودية «أرامكو»، حيث ستبلغ القدرة الإنتاجيّة للمشروع 1 جيجاواط من الكهرباء، و1.084 طنّ من البخار في الساعة وإجمالي 5.25 مليون جالون يوميّاً من المياه المحلّاة.
وذكر ثابت أن قدرة «طاقة» على توليد الكهرباء بالإمارات والخارج تبلغ حالياً 23 جيجاواط، موضحاً أن استراتيجية «طاقة» تتضمن زيادة إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء في الإمارات من 18 حالياً إلى 30 جيجاواط حتى عام 2030، فضلاً عن إضافة 15 جيجاواط جديدة لمحفظة الشركة في مجال توليد الكهرباء خارج دولة الإمارات.
وقال ثابت: إن الخطة الاستراتيجية لـ «طاقة» للعام 2030 تستهدف تحقيق نمو مُستدام ومربح، مع التوجه لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في محفظة الشركة إلى 30 % بحلول عام 2030، مقابل 5% حالياً.
مشاريع جديدة
وفيما يتعلق بقائمة مشاريع الشركة قيد التطوير حالياً، أشار ثابت، خلال لقائه بالصحفيين، إلى تقدم الأعمال الإنشائية بمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة لتوليد الكهرباء تبلغ 2 جيجاواط، حيث يتوقع إنجاز المشروع خلال النصف الثاني من 2023.
وستمتلك «طاقة» 40% من مشروع الظفرة، بينما ستمتلك كلٌ من «مصدر»، و«إي دي إف رينيوبلز»، و«جينكو باور» حصة 20% لكل منها.
كما تباشر الشركة تطوير محطة الفجيرة 3، التي ستكون أكبر محطة حراريّة مستقلة لتوليد الكهرباء في دولة الإمارات، والتي تقع ضمن مجمع الفجيرة للماء والكهرباء، موضحاً أنه عند بدء المرحلة التشغيلية ستصل القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 2.4 جيجاواط، حيث يتوقع إنجازها نهاية العام 2023.
وأشار إلى تنفيذ الشركة كذلك مشروع مياه الصرف المعالجة، والذي يتضمن خطين من أبوظبي للعين، ومن أبوظبي لدبي، بهدف تغذية المزارع على طريق دبي والعين، موضحاً أن تكلفة المشروع تصل إلى 900 مليون درهم، ويُتوقع إنشاؤه العام الحالي.
وأشار ثابت إلى الكشف مؤخراً عن تعاون «طاقة» مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لتطوير مشروع استراتيجي بتكلفة 13.22 مليار درهم (3.6 مليار دولار) يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات حقول «أدنوك» البحرية، حيث سيشهد المشروع تطوير وتشغيل نظام لنقل تيار كهربائي مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر لإمداد عمليات إنتاج حقول «أدنوك» البحرية بطاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التابعة لشركة «طاقة».
وتوقع ثابت إنجاز صفقة تمويل المشروع والبدء في التنفيذ خلال العام الحالي.
شراكة استراتيجية
وعلى صعيد متصل، أشار ثابت إلى تطلع مجموعة «طاقة» و«دوبال القابضة» إلى الاستحواذ على محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، بحيث تمتلك كل منهما حصة تبلغ 50%. وتقع محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» في موقعيها في«جبل علي» و«الطويلة»، وتبلغ قدرتها الإجمالية 6.474 ميجاوات.وأشار ثابت إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية العالمية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، والتي تم الكشف عنها مؤخراً، بهدف امتلاك كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، و«أدنوك» و«مبادلة»، حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، متوقعاً إنجاز الشراكة في النصف الثاني من العام الحالي.
وأكد ثابت أن الفترة القادمة ستشهد استثمارات ضخمة في مشاريع وشبكات المياه والكهرباء بصورة ذكية ومرنة بجانب توفير الطاقة للمشاريع الكبيرة، موضحاً أن شركات المرافق تلعب دوراً هاماً مع شركات الطاقة لتخفيض انبعاثات الكربون.