عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن التعديلات والتسهيلات الأخيرة التي شهدتها منظومة التأشيرات السياحية بالإمارات، ستسهم بشكل كبير في استدامة زخم القطاع السياحي وزيادة أعداد الزوار الدوليين من شتى أنحاء العالم لدولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص، لاسيما أنها تمتلك بنية تحتية متطورة، وتتمتع بمقومات سياحية عالمية المستوى ومطارات تربط المدينة بمختلف الوجهات العالمية.
وأوضح كاظم أن هذه القرارات تعزز المكانة التنافسية لدبي على الساحة الدولية وتزيد من جاذبيتها كوجهة قادرة على تقديم العديد من التجارب والخيارات للزوار، فضلاً عن دعم استراتيجية الإمارة الرامية إلى استقطاب المزيد من الزوار الدوليين، وتوفير أفضل التجارب لهم لتحفيزهم على تكرار الزيارة، متوقعاً أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.
أشار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في تصريحات، بمناسبة انطلاق سوق السفر العربي «الملتقى 2022»، إلى نجاح دبي خلال العام الماضي في استقبال 7.28 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، وهو ما يؤكد أهمية الدور الفعال الذي تلعبه في تعافي قطاع السياحة العالمي، ولتبرهن كذلك أنها تخطو خطوات ثابتة لتحقيق النمو المستدام، وذلك في إطار سعيها الدؤوب لتصبح الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل والزيارة.
تنويع الأسواق
وفيما يتعلق باستراتيجية دبي للاقتصاد والسياحة في فترة ما بعد «الجائحة»، أكد كاظم أن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تتبع استراتيجية تنويع الأسواق، وهي تراقب الأسواق الرئيسية والواعدة باستمرار لمعرفة مدى انفتاحها والتقدم الذي تحرزه في تخفيف قيود السفر لديها، وذلك للسعي من أجل استقطاب المزيد من الزوار الدوليين منها، وتقوم الدائرة بإطلاق الحملات التسويقية الموجهة لفئات مختلفة من الجمهور المستهدف، إلى جانب التعامل مع المشاهير والمؤثرين للتعريف أكثر بالمقومات السياحية التي تزخر بها دبي. علاوة على إقامة مهرجانات وأحداث مشوقة على مدار العام وكذلك فعاليات الأعمال العالمية، وأيضاً عقد المزيد من الشراكات مع أبرز الشركات والجهات في قطاع السياحة والسفر. إضافة إلى الاستفادة من الإرث الذي تركه معرض «إكسبو 2020 دبي».
انتعاش فندقي
وأشار كاظم إلى أن عدد المنشآت الفندقية في دبي حتى شهر فبراير 2022، بلغ نحو 763 منشأة توفر 139069 غرفة فندقية، لافتاً إلى ارتفاع عدد الغرف المحجوزة خلال الشهرين الأوليين من العام الجاري إلى 6.30 مليون غرفة مقارنة مع 4.81 مليون غرفة للفترة ذاتها من عام 2021، فيما بلغت العائدات من الغرف 483 درهماً، مقارنة مع 254 درهماً للفترة ذاتها من عام 2021.
وأوضح، أن أن تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي» على مدار ستة أشهر ابتداءً من شهر أكتوبر وحتى شهر مارس 2022، ساهم بشكل كبير في زيادة الطلب على الإقامة في المنشآت الفندقية، هذا إلى جانب الخيارات الأخرى التي تقدم للزوار تجارب استثنائية.
مشاريع فندقية جديدة
وأشار كاظم إلى مواصلة دبي جاذبيتها للاستثمارات الفندقية لمواكبة النهضة السياحية بالإمارة وزيادة أعداد الزوار الدوليين إليها، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يفتتح فندق «رويال أتلانتس ريزيدنسيز» خلال الربع الرابع من عام 2022، بطاقة 231 شقة و795غرفة وجناح زوار، فيما سينضم فندق دبليو دبي مينا السياحي خلال الربع الثالث من عام 2022، ويتألف من 318 غرفةً وجناحاً، فضلاً عن افتتاح فندق ومنتجع «راديسون دبي نخلة جميرا» في الربع الثاني من عام 2022، ويضم 389 غرفة و5 منافذ للمأكولات والمشروبات.
وأشار إلى أنه من المقرر كذلك افتتاح أول منتجع لمجموعة فنادق ماريوت في نخلة جميرا الشهيرة في صيف 2022، وسيضم «منتجع ماريوت ذا بالم» 608 غرف ضيوف وثمانية مطاعم وصالات متعددة الاستخدام، وكذلك افتتاح فندق ومنتجع «هيلتون دبي بالم جميرا» في سبتمبر 2022، وافتتاح «لانا» التابع لمجموعة «دورشس تر» في الربع الرابع من عام 2022 في منطقة برج خليفة في دبي، ويقع الفندق في برج مكون من 30 طابقاً. وسيضم 156 غرفة و69 جناحاً.
زخم «إكسبو 2020»
قال كاظم: معرض «إكسبو 2020 دبي» أتاح الفرصة لتعريف العالم بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي على وجه الخصوص، وساهم أيضاً على مدار ستة أشهر بالارتقاء بقطاع السياحة في دبي، إذ تجلت آثاره في ازدهار عدد من القطاعات مثل الضيافة والبيع بالتجزئة والتطوير العقاري والبناء والطيران والنقل وغيرها، ما عزز من مكانة وقوة القطاع السياحي للإمارة، مشيراً إلى أن «إكسبو 2020 دبي» ساعد أيضاً في ترسيخ مكانة دبي على خريطة العالم كوجهة سياحية واستثمارية هامة وكواحدة من أهم المدن الذكية في عصرنا الحالي.
