عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
واصل متوسط معدل الفائدة المطبق على القروض العقارية لمدة ثلاثين عاماً في الولايات المتحدة ارتفاعه، لتسجل قراءة يوم الخميس الأسبوعية 5.27%، بارتفاع 16 نقطة أساس مقارنة بقراءة الأسبوع الماضي.
وفي الأسابيع الأولى من موسم الربيع المعروف بزيادة المبيعات خلاله، قالت مؤسسة فريدي ماك، المعنية بتسويق القروض العقارية في السوق الثانوية، إن متوسط معدل الفائدة المسجل يوم الخميس هو الأعلى منذ ما يقرب من ثلاثة عشر عاماً، وإنه كان 3.22% مع بداية العام الحالي، ولم يتجاوز 2.96% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتظهر أرقام المؤسسة ارتفاع المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بأعلى وتيرة منذ عام 1994.
ويوم الأربعاء، وأملاً في وضع حد للتضخم الآخذ في الارتفاع، قرر البنك المركزي الأميركي رفع معدل الفائدة على أمواله لثاني مرة هذا العام، وبأكبر قدر يتم الرفع به منذ عام 2000 (خمسين نقطة أساس)، وأعلن عزمه بدء تقليص ميزانيته، المتخمة بالسندات التي اشتراها آخر عامين لتجنب حدوث أزمة مالية كبرى، اعتباراً من الشهر المقبل. ومهد جيرومي باول، رئيس البنك، لرفع خمسين نقطة أساس إضافية خلال اجتماعي يونيو ويوليو المقبلين.
سندات الخزانة
وفي أعقاب إعلان قرار البنك الفيدرالي، وخلال تعاملات يوم الخميس، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية المعيارية لعشر سنوات إلى أعلى مستوياته منذ عام 2018، مسجلاً 3.10%، وهو ما يزيد احتمالات استمرار معدل الفائدة المطبق على القروض العقارية في الارتفاع، كون تلك السندات تمثل أهم العوامل المؤثرة في تسعيرها. وتضطر معدلات الفائدة المرتفعة المطبقة على تلك القروض مشتريي المنازل إلى تفضيل زيادة الدفعة المقدمة، أو تحمل بعض المصاريف الإدارية، من أجل تخفيض أقساطهم الشهرية، بينما تطرد تلك المعدلات الآلاف من سوق مشتريي المنازل، خاصة من يحاول عمل ذلك منهم للمرة الأولى.
إعادة تمويل الرهون
وتوقع مايك فراتانتوني، كبير الاقتصاديين في اتحاد مقدمي القروض العقارية، استقرار معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري بالقرب من المستويات الحالية، مشيراً إلى أن ذلك «من شأنه أن يشجع المزيد من المستهلكين على الشراء، لكن الطلب على إعادة تمويل الرهون العقارية الحالية من غير المرجح أن يتعافى قريباً». وبنهاية الربع الأول من العام الحالي، سجلت عمليات إعادة تمويل الرهون العقارية تراجعاً بنسبة 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما تراجعت طلبات الحصول على القروض العقارية الجديدة بنسبة 10% خلال الفترة نفسها.
