حسام عبدالنبي (دبي)
أكد توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أن الذهب يعد أكثر صادرات دبي ربحاً بعد النفط، حيث يمثل %20 من إجمالي الصادرات غير النفطية لدولة الإمارات.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح امتداد سوق الذهب في دبي، إن نسبة تراوح بين %20 إلى %40 من مخزون الذهب في العالم يمر عبر دبي كل عام، حيث استفادت الإمارة من موقعها الجغرافي من خلال إنشاء خزائن الذهب ومرافق صنع المجوهرات والمصافي. وأوضح أن سوق الذهب في دبي توسع من حوالي 400 متر مربع إلى مركز ضخم يزيد عرضه عن كيلومترين وطوله ثلاثة كيلومترات، وهناك أكثر من 800 تاجر الآن يمارسون تجارتهم، بشكل أساسي في سوق الذهب أو في مينا بازار، معلناً أن هناك أكثر من 10 ملايين تصميم موجود في سوق الذهب التي تلبي جميع متطلبات العملاء.
وكشف عبدالله، أنه في أي وقت من الأوقات، يتوفر 40 إلى 50 طناً من الذهب في السوق، إما في واجهة متاجر البيع بالتجزئة أو في متاجر البيع بالجملة. وأوضح أنه بسبب هذه الأعداد الكبيرة من المجوهرات ودوران الأعمال، أصبحت أسعار المجوهرات في دبي من أكثر الأسعار تنافسية في العالم.
وأشار إلى أن سوق المعادن والأحجار الكريمة في الإمارات يخضع لقواعد تنظيمية صارمة، حيث يُطلب من جميع تجار المعادن والأحجار الكريمة اتباع إطار تنظيمي صارم بشأن مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (AML-CFT)، منوهاً بأن وزارة الاقتصاد الإماراتية هي السلطة الإشرافية التي تشرف على الالتزام باللوائح الفيدرالية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب للقطاعات الأكثر ضعفاً بطبيعتها، بما في ذلك قطاع المعادن الثمينة والحجر. وذكر عبدالله، أن مفتشي بلدية دبي يقومون بعمليات تفتيش منتظمة كل يوم حيث يزورون المتاجر يومياً لإجراء عمليات تفتيش عشوائية وجمع العينات (قطع المجوهرات مثل الأساور، والسلاسل، وما إلى ذلك) للتحقق من درجة نقاوتها، لافتاً إلى أن القطع الذهبية تحمل علامات نقاء مختلفة حسب قيراط الذهب، فعلى سبيل المثال، يحمل 22 قيراطاً علامة 916، و21 قيراطاً علامة 875، و18 قيراطاً - 750، في حين تحمل قطع المجوهرات الفضية والبلاتينية علامات تميزها أيضاً.
وقدر عبدالله، عدد العاملين في قطاع المعادن الثمينة والماس والمجوهرات بما يقرب من 65 ألف شخص في الإمارات. وقال إن الإمارات تعتبر بمثابة مركز توريد للمجوهرات حيث تستورد الإمارات المجوهرات من أكثر من 100 دولة، وبالتالي تعمل كمركز لإعادة التصدير على مستوى البيع بالجملة، منوهاً بأنه يتم إعادة تصدير المجوهرات من الإمارات إلى شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا.