رشا طبيلة (أبوظبي)
قال علي الهاشمي الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: «إن الشركة بصدد مراجعة الاستراتيجية بهدف تحديد المزيد من فرص النمو على كافة الأصعدة، للاستفادة من قدراتنا التجارية وملاءتنا المالية، وتحقيق قيمة أكثر استدامة لمساهمينا على المدى الطويل». وقال الهاشمي في حوار مع «الاتحاد» حول خطط المجموعة للتوسع في مجالات جديدة بهدف الحفاظ على النمو التي تم تسجيله العام الماضي: «نظراً لازدياد الطلب العالمي على خدمات الأقمار الصناعية، نتوقع تحقيق إيرادات تتراوح بين 1.52 مليار درهم إلى 1.62 مليار درهم العام الجاري، أي بنسبة نمو تصل إلى نحو %8 على أساس سنوي».
وأكد الهاشمي: «نعتزم الاستمرار في تحقيق النمو وتنويع منتجاتنا من خلال تنمية الأعمال الأخرى الموازية حفاظاً على مكانتنا كمشغل رائد للأقمار الصناعية في دولة الإمارات، حيث تهدف استراتيجيتنا طويلة المدى على تعزيز حضورنا القوي في هذا القطاع».
وقال الهاشمي: تعد الياه سات شركة وطنية رائدة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، ومن الطبيعي أن ترتبط بعلاقات وثيقة مع الجهات الحكومية بالدولة، حيث تؤدي الشركة دوراً بارزاً في تمكين خطط دولة الإمارات نحو تطوير قطاع الفضاء ومنظومة هذا القطاع».
وتوقع الهاشمي أن تزداد هذه العلاقة متانةً خلال الأعوام المقبلة.
وأضاف: «من خلال هذا الدور المحوري، نجحت الياه سات في أن تصبح المزود الإستراتيجي لخدمات الأقمار الصناعية لدى حكومة دولة الإمارات لتصبح العقود الحكومية مصدر ما يزيد على 70% من إيرادات الياه سات الموحدة للعام 2021، حيث ساهمت شراكتنا القوية مع الحكومة في تعزيز مكانة الياه سات الاستثمارية، وقدرتنا على تحقيق تدفقات نقدية طويلة الأجل وموثوقة لمساهمينا».
وقال: «تم تغطية ما يقارب 70% من الإيرادات المستقبلية المتوقعة لعام 2022 والمتعاقد عليها في نهاية العام الماضي، وارتفعت هذه النسبة بعد أن حصلت الشركة في فبراير الماضي على تكليف من قبل الحكومة لتزويدها بخدمات مُدارة محسنة ترتقي بالقدرات الحكومية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية».
وبين الهاشمي: «من المتوقع أن تستمر أعمالنا الحكومية في النمو، الأمر الذي سيجعلها تستحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي إيراداتنا، إضافة إلى توقعاتنا بنمو أعمالنا التجارية». وحول خطط الياه سات خارج الإمارات، قال الهاشمي: «تمتلك صناعة الأقمار الصناعية الكثير من المقومات لتحقيق نمو كبير على الصعيدين الوطني والدولي، حيث تحظى الياه سات بمكانة جيدة تؤهلها لزيادة حصتها من هذه السوق المتنامية».
وأضاف: «شهدت حلول الاتصالات المتنقلة نمواً قوياً في 2021 بفضل النشاط الكبير لوحدات أعمال الاتصالات الصوتية والاتصالات البحرية والحكومية، ونتيجة للطلب الكبير على خدماتنا من الأسواق الدولية، استمرت الشركة في تنويع محفظة منتجاتها على مدار العام، حيث أبرمنا ثماني اتفاقيات جديدة للتوزيع، ويعدّ ذلك مؤشراً على قوة أداء الشركة وقدرتها على مواكبة الطلب العالمي خلال العام 2021«.
وأشار الهاشمي: »تعمل الياه سات في أربعة قطاعات رئيسية، وهي البنية التحتية وحلول الاتصالات المتنقلة والحلول المُدارة وحلول البيانات، حيث تمثل البنية التحتية نسبة كبيرة منها لتسهم بنحو 57.9% من إجمالي الإيرادات في عام 2021، وأكثر من ثلاثة أرباع الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وحول أداء «الثريا»، أكد الهاشمي: «تشكل وحدة حلول الاتصالات المتنقلة «الثريا» جزءاً لا يتجزأ من أعمالنا، وتسهم بشكل كبير في نتائج أعمالنا، حيث وقعت الثريا العام الماضي اتفاقيات توزيع مدتها ثلاث سنوات بقيمة تقارب 316 مليون درهم، الأمر الذي عزز مكانتها باعتبارها شركة اتصالات فضائية رائدة عالمياً في خدمة القطاعات الحكومية والعسكرية والتجارية والبحرية».
وشدد الهاشمي: «لا نتوقع أي تأثير ملموس على أعمالنا نتيجة تنفيذ شبكتي الجيلين الخامس والسادس، حيث إن خدمات الأقمار الصناعية الخاصة بنا تستهدف مجموعتين من العملاء لا تخدمهما شبكات الاتصالات التقليدية، وهي مجموعة العملاء خارج منطقة التغطية لشبكات الاتصالات القائمة، إضافة إلى الكيانات التي تتطلب شبكات اتصال آمنة، مثل الجهات الحكومية وقطاع الدفاع».