ريم البريكي (أبوظبي)
نجحت مشاريع الأُسر المنتجة، والمشاريع متناهية الصغر والصغيرة المنطلقة من المنازل في تحقيق دخل إضافي للعائلات، الأمر الذي دفع إلى زيادة عدد الأنشطة المنزلية، التي تجد قبولاً وطلباً مرتفعاً، في ظل تعدد وسائل الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد خبراء أن الأنشطة الاستثمارية التي تبدأ من المنزل تعد من أنجح المشاريع في الأسواق، بل حتى إن نسب الخسارة في مثل هذه المشاريع لا تذكر وفي حالة إلغائها لا يترتب عليها خسائر للمستثمرين، إضافة إلى التسهيلات والدعم الكبير الرسمي لهذه المشاريع.
وقال عبدالصاحب السجواني خبير اقتصادي، إن المشاريع المنزلية أو مشاريع الأسر المنتجة تعتبر من المشاريع الناجحة وتتميز بالاستمرارية لعدة أسباب منها المهارة والخبرة لدى أصحاب المشروع، سواء في عالم الطبخ أو الحياكة أو التصوير أو بعض الصناعات البسيطة مثل صناعة العطور وصناعة الخزفيات ومشابه ذلك وهذا يساعد على عدم توظيف أصحاب المهارات والخبرات، وتكون رواتبهم دائما مرتفعة
ونوه بأن قلة عدد عمال المشروع بحيث لا يتجاوز 4 عمال ونصفهم من طبقة الأيدي المساعدة (الخدم) مما يساعد على خفض تكاليف الإنتاج، ناهيك عن عدم وجود إيجار لمحل أول مكتب مما يساعد على خفض التكاليف واستمرارية الأعمال.
ونوه إلى انخفاض رسوم الرخص الخاصة بالأسر المنتجة بحيث لا يتجاوز 1200 درهم، وعدم وجود سيارات وسائقين، والاعتماد على شركات التوصيل.
وبين أن الدعم الحكومي في تسويق مشاريع الأسر المنتجة الإماراتية خارج الدولة وداخلها بجانب التوجيه والتدريب المجاني، وعدم خضوع هذه المشاريع للضريبة الحكومية تساعد على استمرارية مشاريع الأسر المنتجة.
وأشار إبراهيم بحر (مستشار مشاريع) إلى أن السر الكامن في نجاح المشاريع المنزلية يعود إلى انخفاض التكلفة المالية لهذه المشاريع، كما أن معظم المشاريع المنزلية تديرها ربات أسر.
وأضاف أن من أنجح المشاريع في الفترة الحالية الطبخ والمنتجات الغذائية وتجهيزات الرحلات وصناعة الدخون والعطور والبخور.
وأوضحت أم خالد المزروعي ربة بيت وصاحبة مشروع بخور منزلي وعطورات مصنعة بحرفية أنها بدأت مشروعها من غرفة بالمنزل خصصتها لصناعة البخور، وقامت ببيع منتجاتها إلى الجيران والأقارب لتجد استحساناً منهم وطلباً متزايداً، وكسبت ثقة العملاء، وتوسعت في نشاطاتها في بيع العطور والمخمريات العربية، بالإضافة إلى مشاركاتها في المعارض المحلية، مما زاد أكثر في عدد المتعاملين معها، لتقوم بتجهيز معمل كامل وتحصل على رخصة تجارية منزلية تمكنها بكل أمان من ممارسة نشاطها.