عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي) قال أحمد خليفة المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة الواحة كابيتال: إن الشركة حققت عائداً على متوسط حقوق المساهمين بنسبة 12.3%، بالإضافة إلى عائد على متوسط الأصول بنسبة 6.6%. والأهم من ذلك كله، استقرت قيمة محفظة الأصول المدارة عند حدها الأعلى على الإطلاق، حيث سجّلت 5.84 مليار درهم. وأعلنت الشركة اليوم عن تحقيق زيادة بنسبة 69% في صافي أرباحها التي بلغت 391 مليون درهم إماراتي في عام 2021، مقارنةً بصافي الأرباح المحقق 231 مليون درهم خلال العام 2020. وأكد المهيري في تصريح لـ«الاتحاد» أمس، أن ارتفاع أسعار النفط أثر بنسبة 50% في عام 2021 بشكل إيجابي على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، وقد مرت أسواق الأسهم الإقليمية بعام قوي للغاية. نعتقد أن العديد من أسس الاقتصاد الكلي لا تزال سارية، على الرغم من أن تقلبات الأسواق العالمية سيكون لها تأثير على التوجهات إلى حد ما. وقد ساعد ارتفاع أسعار النفط في زيادة احتياطيات النقد الأجنبي لدى دول مجلس التعاون وتقوية ميزانياتها العمومية، مما وفر المزيد من الأريحية للحكومات بالمضي قدماً في الاستثمار في إستراتيجيات التنويع الاقتصادي الخاصة بها. ونظراً لارتباط العملات الإقليمية بالدولار، أصبحت أصول دول مجلس التعاون الخليجي بيئة جذابة لمستثمري الأسواق الناشئة الذي يحدوهم القلق بشأن مخاطر العملات المحلية، وسط ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة على مستوى العالم. وقال: يعزى أداء الشركة القوي، إلى منهجيتنا المدروسة والمتوافقة مع تنفيذ إستراتيجيتنا المتوازنة الهادفة إلى تنمية وإدارة استثمارات متنوعة عبر وحدتين متخصصتين، بما يوفر لمساهمينا قيمة مستدامة وطويلة الأجل عبر الأسواق ودورات الأعمال. وأضاف: كان عام 2021 عاماً متميزاً آخر لوحدة الأسواق العامة، رغم حالة عدم الاستقرار والتقلبات التي شهدتها أسواق رأس المال العالمية والبيئة الاقتصادية، حيث استمرت الوحدة في تحقيق عوائد قوية عبر صناديقها الاستثمارية في أدوات الائتمان والأسهم في الأسواق الناشئة. كما شهد العام الحالي استثمارنا في النمو المستقبلي، حيث بدأ فريق جديد لوحدة أعمال الاستثمارات الخاصة في تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة طويلة الأمد، والقائمة على الاستثمار في محفظة متنوعة من الأصول البديلة. وقال المهيري: يتمثل هدفنا الرئيسي هذا العام في توظيف خبرتنا الاستثمارية لتحقيق عوائد مجزية للمساهمين وسط التحديات المتزايدة التي تواجه الأسواق، وفي ظل نية الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الرئيسية خلال العام الجاري، بالتزامن مع توجهاته نحو خفض مشترياته من الأصول، فإننا بصدد تغييرات في ديناميات أسواق رأس المال والأسهم. ولفت إلى أنه بالنظر إلى توقع المزيد من التقلبات في أسواق رأس المال، ستؤدي الإستراتيجيات الفعالة للأسواق العامة، والاستثمارات المباشرة في الأسواق الخاصة، أدواراً مهمة في نمو أي محفظة، مع وضع الواحة كابيتال المتفرد في توفير الاستثمار بكليهما. إن عوامل النجاح التي نمتلكها، والمتمثلة في فرقنا الاستثمارية واسعة الخبرة واستثماراتنا القائمة على الأبحاث والمعلومات والبنية التحتية عالمية المستوى، ستعزز مكانة الشركة في مواجهة التحديات المستمرة في جميع الأسواق الاستثمارية.وقال: تميل أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً إلى أن تكون أكثر توجهاً نحو «تحقيق القيمة» بدلاً من «أولوية النمو» خاصة في ظل غياب شركات التكنولوجيا الكبيرة عن بورصات المنطقة، والذي يوفر تحوطاً احترازياً ضد أي إعادة تسعير محتملة لهذا القطاع. نقر بأداء الأسواق القوي خلال العام الماضي، وستظل صناديقنا تتبع نهج الاستثمار بعناية على المديين القريب والبعيد. وأضاف: نسعى لتنمية محفظة «الفرص العالمية» بالمزيد من الاستثمارات، بعد أن قمنا بأول استثماراتنا في إطار هذه المحفظة الجديدة في الربع الأخير من عام 2021. وفي الوقت ذاته، وضعنا خطة متعددة المراحل لإعادة هيكلة الأصول ضمن محفظتنا «الأساسية» من أجل تحقيق النمو المستقبلي، مع تنفيذ خطة تهدف إلى تعزيز قيمة الأصول «القائمة» إلى حدها الأقصى. وقد يتطلب تنفيذ هذه الإستراتيجية الجديدة بعض الوقت، إلا أنها ستمكننا من تحديد نهج استثماري عالمي متعدد الأصول، وترسيخ مكانة الواحة كابيتال لتحقيق قيمة أكبر على المدى البعيد لصالح المستثمرين والمساهمين الرئيسيين.
