عدد اليوم
العين (الاتحاد) نظّم قسم الإعلام والصناعات الإبداعية محاضرة بعنوان «دور الإعلام في نشر ثقافة السفر والسياحة» قدّمها الأستاذ إبراهيم الذهلي- رئيس تحرير مجلة أسفار المتخصصة في السفر والسياحة، بالتعاون مع قسم السياحة والآثار في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك في مسرح كلية تقنية المعلومات بالحرم الجامعي، بحضور الدكتور أحمد المنصوري - رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية، والدكتور أدريان لويس دي مان - رئيس قسم السياحة والتراث، وطلبة الكلية. وأوضح الدكتور أحمد المنصوري - رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية أن هذه المحاضرة تأتي في إطار أنشطة القسم في التواصل مع الأطراف والجهات المعنية في القطاعات الإعلامية المتخصصة والصناعات الإبداعية، كما أنها تهدف إلى نقل المعرفة والتجربة الشخصية والخبرة العملية لطلبة الجامعة، بما يتيح الفرصة لاكتساب مهارات وخبرات جديدة تضاف إلى الرصيد المعرفي والثقافي للطلبة في مجالات الإعلام السياحي ولطلبة السياحة والآثار. وأشار المنصوري إلى أن هذه النشاطات من شأنها المساهمة في صقل شخصية الطالب وإعداده وتأهيله للانخراط في سوق العمل، وتمكينه من التفاعل مع الأحداث وتعزيز ثقافته الإعلامية وقدرته على إنتاج محتوى إعلامي متميز غني بالقيم والابتكار والإبداع. وفي عرضه التوضيحي أشار الأستاذ إبراهيم الذهلي- رئيس تحرير مجلة أسفار المتخصصة في السفر والسياحة، والرحالة الإماراتي الذي استطاع خلال رحلاته وزياراته للعديد من دول العالم إلى ما يقرب من 170 دولة حول العالم أن يدون ملاحظاته ويعزز ثقافته بالعديد من المعارف والخبرات، إلى أن صناعة السياحة في دولة الإمارات حقّقت نقلات نوعية في السنوات الماضية، وذلك لاهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تطوير البنى التحتية والمرافق والتسهيلات وتعزيز التنمية السياحية المستدامة، وهي من ضمن أفضل البنى التحتية على مستوى العالم. وقال الذهلي: «تبوأت دولة الإمارات مركزاً متقدماً، ليس في السياحة الإقليمية فحسب، وإنما في خريطة السياحة العالمية أيضاً، وعلى خلاف كثير من البلدان، فإن نمو القطاع السياحي المحلي اعتمد بصورة أساسية على الاستثمارات المحلية، حيث تم توظيف استثمارات هائلة في البنية التحتية للسياحة، من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء، وقد أتاحت تلك الاستثمارات إقامة مرافق مهمة لم يكن بالإمكان أن يتطور القطاع السياحي من دونها، وتزامن ذلك مع التطور الكبير الذي لحق بشركات الطيران المحلية، والتي تكتسب يوماً بعد آخر طابعاً عالمياً مميزاً، وأصبحت قادرة على ربط الجهات الأربع للكرة الأرضية، مما أتاح استقطاب أعداد كبيرة من السياح من مختلف بقاع العالم.» ونوّه الذهلي إلى أنه على الرغم من جائحة كورونا التي حرمت الكثير من السفر والتجول حول العديد من المحطات السياحية الجاذبة، إلا أنها أتاحت الفرصة للتعرف على مناطق الجذب السياحي، وتعزيز السياحة الداخلية في دولة الإمارات، مؤكداً على أهمية دور وسائل الإعلام المحلية في تسليط مزيد من الضوء على نشر ثقافة السياحة الداخلية، والعمل على ابتكار محتوى إعلامي يعزز هذا الاتجاه في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الأخرى، علاوة على ضرورة إعداد كوادر وطنية مؤهلة في الإعلام المتخصص والإعلام السياحي، بما يتيح الفرصة لاكتشاف المواهب من خلال خلق محتوى إعلامي مبتكر يعزز من تكامل الأنشطة السياحية والترويجية للترويج للعديد من المناطق والفرص السياحية التي تزخر بها دولة الإمارات. وفي ختام المحاضرة جرى حوار حول آليات تعزيز الجهود الإعلامية والترويجية لصناعة السياحة، وكيفية تعزيز ثقافة السياحة الخارجية والتعرف على ثقافات جديدة حول العالم والتعلم منها، ليضاف إلى رصيد الإنسان في نقل القيم والمعارف عبر القراءة والإطلاع الدائم على ثقافات الشعوب، والتعرف على الحضارات ونقل التراث والثقافة إلى العالمية عبر الإعلام السياحي المتخصص.
