عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
يفي بما يوعد، ويحول الكلمات إلى أفعال، شغوف بالعمل، شديد المثابرة وكثير الحماس والاجتهاد، أنتوني براد، رجل أعمال أسترالي، نشأ وتربى في عائلة تعمل بالتجارة. بدأ حياته بعد التخرج في جامعة موناش ونيل البكالوريوس بدرجة الشرف في العام 1983 في ملبورن، موظفاً في شركة ماكينزي الاستشارية.
تم تأسيس الشركة في العام 1948، بمساعدة قرض قدره 1000 جنيه إسترليني اقترضه جد أنتوني من أخته فيزبورد، التي أطلق اسم الشركة فيز، تيمناً باسمها. بعد وفاة الجد، آلت الشركة لابنه ريتشارد في 1969.
التحق أنتوني، بشركة برات المملوكة لوالده، كنائب للمدير في 1988، ليتقلد زمام رئاستها في 2009 بعد وفاة والده. سافر في 1991، إلى أميركا، بغرض توسيع دائرة نشاطه التجاري، ليقوم بالاستحواذ على عدد من الشركات الصغيرة العاملة في مجال صناعة الورق. ارتفعت أرباح ومبيعات الشركة أضعافاً كثيرة ليتجاوز عدد المنضمين تحت لوائها، 17 ألفاً في أرجاء أميركا وأستراليا. دخلت الشركة أميركا، بنحو 100 مليون دولار، لتزيد إيراداتها عن مليار دولار بعد ذلك.
بسير الشركة في خط الطاقة النظيفة، تعتبر فيزي وبرات إندستريز، أكبر شركة خاصة في العالم، لتدوير الورق والتعبئة. كما تملك الشركة، محطات لتوليد الكهرباء، تعمل بالكامل بالطاقة الخضراء. وبذلك تسهم فيزي وبرات إندستريز، في عدم قطع 68 ألف شجرة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بنحو 4 ألاف طن وتوفير ما يصل لنحو 28 مليون جالون من الماء، بصفة سنوية. وتعتبر الشركة الوحيدة في العالم، التي تقوم بصناعة الورق المقوى والصناديق الورقية، عبر عمليات إعادة التدوير بالكامل. وفي مؤشر سمعة الشركات، تقدمت الشركة، من المرتبة 43 للمرتبة 3، في الفترة بين 2009 إلى 2011.
وفي الفترة بين 1981، إلى 1996، حققت الشركة نمواً بنحو 15 مرة في مبيعاتها وأرباحها، من خلال المبادرات الخضراء والاستحواذ على شركات تمارس نفس نشاطها. ومن واقع 100 مليون دولار في 1991، ارتفعت إيرادات فيزي وبرات، لنحو 3 مليارات في 2016.
وبحضور رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في فبراير 2021، التزم أنتوني، باستثمار 2 مليار دولار، بغرض زيادة حجم إعادة تدوير الزجاج من 30٪ إلى 70٪، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الخضراء للمساعدة في خفض مكبات النفايات بنحو 50٪ ومضاعفة معدل إعادة تدوير المنتجات المصنعة.
تعتبر فيزي وبرات، واحدة من أعضاء مجموعة المناخ، المهتمة بقضايا المناخ العالمي، التي أسسها رئيس الوزراء السابق أنتوني بلير. وحاز أنتوني، على العديد من الجوائز والأوسمة، تكريماً لما يقوم به من أعمال في مجال الطاقة الخضراء والمساعدات الخيرية الخاصة بتوفير الماء والغذاء للمحتاجين.
بدأ أنتوني برات، الدخول في قائمة المليارديرات، بنحو 4.3 مليار دولار في العام 2009 ليكون أغنى رجل في أستراليا. وفي العام 2021، بلغت ثروته 20.09 مليار دولار، بحسب فاينانشيال ريفيو الأسترالية. وفي فبراير من نفس العام، صنفته بلومبيرج نيوز، في المرتبة 7، في قائمة الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم، الذين جمعوا ثرواتهم من الصناعات الخضراء.
