عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
رصد المؤشر العالمي لمراقبة العقارات التجارية، الصادر عن شركة RICS، تفاؤل المستثمرين في دولة الإمارات بشأن العقارات التجارية في عام 2022، حيث أكد ارتفاع معنويات المستثمرين في قطاع العقارات التجارية في الربع الرابع من العام الماضي، على الرغم من المخاوف الأولية حول انتشار فيروس «أوميكرون».
وأظهر المؤشر الذي يتضمن استطلاعا لآراء المستثمرين، أن من أهم الإشارات الإيجابية لمستقبل سوق العقارات التجارية في الإمارات، تأكيد أكثر من نصف المشاركين (51%) أنهم يرون أن السوق في مراحل مبكرة من التعافي والنمو، بعد التراجع الذي حدث من قبل الجائحة. وأوضح أنه خلال العامين الماضيين شهدت الإمارات تطبيق نظام العمل عن بعد، حيث نقل الموظفون مكاتبهم إلى منازلهم، من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار جائحة «كوفيد -19»، مشيراً إلى أنه في النصف الأخير من عام 2021 على وجه الخصوص، رحبت دولة الإمارات إلى حد كبير بعودة الموظفين إلى المكاتب في محاولة لتعزيز نشاط الشركات والنشاط الاقتصادي.
ووفق نتائج الاستطلاع، فإنه عند سؤال المستثمرين عن ضرورة وجود مساحة مكتبية، أجاب 55% من المشاركين من الإمارات، أن المكتب ضروري لتشغيل الشركات، ومع ذلك، فإن توقعات العمال لما يجب أن يقدمه المكتب تتغير في ضوء الوباء. وذكر الاستطلاع أن الطلب على مساحات العمل المرنة والمحلية يزداد، حسب ما ذكرته نسبة 78% من المستثمرين المستطلعين، في حين يشهد 80% منهم إعادة تصميم المساحات المكتبية التقليدية.
وعلى المستوى العالمي، أفاد المؤشر أنه على الرغم من المخاوف الناشئة من احتمالية انتشار النوع الجديد من فيروس «كوفيد -19» في نهاية العام الماضي، إلا أن المشاعر الإيجابية بين العاملين في قطاع العقارات التجارية نمت بشكل ملحوظ في الربع الأخير من عام 2021. وتشير البيانات التي تم جمعها بواسطة RICS كجزء من أحدث برنامج المؤشر العالمي لمراقبة العقارات التجارية، إلى الانتعاش الإيجابي للقطاع التجاري على مدار العام 2022، مع أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع فيما يتعلق بأهمية المكتب التقليدي كعنصر أساسي في عمليات الشركة الناجحة.
وذكر المؤشر أنه للمرة الأولى منذ بدء الوباء، عاد مؤشر ثقة الملكية التجارية (CPSI) - وهو مقياس مركب مرجح يعكس معنويات السوق بناءً على ردود الاستطلاع - إلى موقع إيجابي، حيث ارتفع المؤشر بشكل كبير في الأميركتين والشرق الأوسط وأفريقيا، بمقدار 12 نقطة، من -8 إلى +4، لافتاً إلى أن الدافع المحتمل لهذا النمو في المعنويات هو الزيادة القوية في قيمة رأس المال المتوقع استثمارها طوال عام 2022، عبر مختلف القطاعات التجارية بما في ذلك مراكز البيانات، والمرافق الصناعية والصحية والرعاية، والمكاتب التجارية.
نظرة مستقبلية إيجابية
دلل المؤشر على النظرة المستقبلية الإيجابية إلى حد كبير لقطاع العقارات التجارية، بزيادة الاستفسارات الاستثمارية في جميع القطاعات لأول مرة منذ سبع سنوات. وقال إن أكثر من 37% من المشاركين في الاستطلاع يتوقعون ارتفاع قيمة الاستثمارات الصناعية الأساسية خلال العام المقبل، وفي المركز الثاني يتوقع أكثر من ثلث المستطلعين أن تزيد قيم المكاتب الرئيسية على مدار العام المقبل، مفسراً الارتفاع في الثقة إلى الزيادة في الإقبال العالمي على اللقاحات والآفاق الواعدة التي يوفرها هذا لتفويضات أكثر مرونة تتعلق بالوباء، بما في ذلك اشتراط العمل من المنزل.
