حثت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الدول عالية المديونية بالدولار على محاولة تمديد آجال استحقاقها الآن لمواجهة الاضطرابات التي قد تحدث بمجرد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في تشديد سياسته النقدية. وقالت جورجييفا في مداخلة لها عبر الإنترنت خلال فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) اليوم، إن مخاوفها الأكبر هي بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل لأن 60% منها تعاني من ضائقة ديون أو في خطر أزمة ديون. وتوقعت عاماً أكثر صعوبة بالنسبة لصانعي السياسات بناءً على الاختلافات بين البلدان وفوارق الحلول المطلوبة، وأن يكون عام 2022 مثل «اجتياز مضمار عوائق». ونقل موقع الشرق للأخبار عن جورجييفا قولها: «رسالتنا إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة من الديون المقومة بالدولار هي« تحركوا الآن ».«إذا كان بإمكانكم تمديد آجال الاستحقاق، يرجى فعل بذلك. إذا كان لديكم حالات عدم تطابق في العملات، فقد حان الوقت الآن لمواجهتها». واستطردت:«علينا توخّي الحذر في كيفية دعمنا أيضاً لأولئك الذين سيكونون في ورطة عميقة بدون دعم دولي». وجّه وباء كوفيد-19 ضربة كبيرة لأفقر دول العالم، ما تسبب في ركود قد يدفع أكثر من 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع ويؤدي إلى مستويات ديون قياسية، وفقاً للبنك الدولي. تتزايد التحديات مع متغير«أوميكرون»، الذي يولّد موجة جديدة من العدوى. حذرت جورجييفا من أن الانتعاش الاقتصادي العالمي يفقد الزخم. من المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي تحديثاً لتوقعاته الاقتصادية العالمية في 25 يناير. قالت جورجييفا الشهر الماضي إنها تتوقع من الصندوق تقليص توقعاته بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي بعد زيادة عدد حالات كوفيد-19 بسبب تفشي سلالةأوميكرون. صندوق النقد الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، توقع في أكتوبر المنصرم أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.9% هذا العام. بالنسبة للعام 2021، قلّص الصندوق توقعاته للنمو إلى 5.9%.