أبوظبي (الاتحاد) أكد الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، نجاح المركز في خفض النفايات المحولة إلى المطامر بنسبة 40% من إجمالي النفايات في إمارة أبوظبي، ومواصلة العمل لتحقيق مستهدفاته الاستراتيجية في خفض إجمالي النفايات المحولة إلى المطامر بنسبة 80% بحلول العام 2030. جاء ذلك خلال ملتقى إعلامي نظمه المركز على هامش فعاليات اليوم الثاني للدورة الثامنة من معرض ومنتدى «إيكوويست 2022» الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث استعرض الكعبي خلال الملتقى مستجدات مشاريع المركز وتطورات مبادراته الاستراتيجية، إلى جانب خطط المركز للعام 2022 والإنجازات المتوقع الوصول إليها خلال العام الجاري. وأعلن الكعبي خلال الملتقى عزم المركز طرح مناقصتي مشروعي تحويل النفايات إلى طاقة واستعادة المواد وإنتاج الوقود الحيوي في الربع الأول من العام الجاري، إضافة إلى استكمال مجموعة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية خلال العام، من بينها مشروع تحويل النفايات إلى وقود للطائرات، ومشروع استخراج غاز المطامر، وإنشاء الخلايا الهندسية، وإصدار بطاقة عمل تعريفية للعاملين في مكافحة آفات الصحة العامة وقطاع النفايات، وتوفير منصة المانفيست الإلكتروني للجهات الحكومية الأخرى، واستيراد النفايات من خارج إمارة أبوظبي. ونوه الكعبي إلى نجاح المركز أوائل العام 2022 في إغلاق جميع مراكز خدمة المتعاملين التابعة للمركز وتوفير جميع الخدمات من خلال مركز اتصال عبر مركز «تم» للاتصال الحكومي، إلى جانب مواصلة العمل على الربط الكامل مع نظام دائرة البلديات والنقل خلال العام الجاري. وتواصلت لليوم الثاني فعاليات معرض ومنتدى «إيكوويست» بحضور محلي وإقليمي وعالمي واسع، حيث يشهد مشاركة أكثر من 35 شركة محلية وإقليمية وعالمية من بينها 12 شركة تشارك للمرة الأولى. واستهل المنتدى بعرضٍ تقديمي للدكتور سالم خلفان الكعبي حول جهود مركز أبوظبي لإدارة النفايات في التعامل والتخلص الآمن من النفايات الملوثة أو المشتبه بتلوثها بفيروس «كوفيد-19»، والتي تتنوع بين الضمادات والأربطة والفرش الملوثة والمحاقن الإبر والمعدات الجراحية إلى نفايات مختبرات الدم والأنسجة ونفايات الصيدليات وتلك الناتجة عن العلاج بالمواد المشعة وغيرها، وذلك بطاقة استيعابية وصلت إلى 16 طناً في اليوم، حيث جرى دعم هذه الجهود من خلال بدء مشروع معالجة النفايات الطبية في أبوظبي ومشروع جمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية إلى العين. وتحدث الكعبي عن مجموعة التحديات التي واجهت المركز خلال التعامل مع النفايات الملوثة بفيروس «كوفيد-19» وآليات الاستجابة لها، حيث نجح المركز في تشغيل وحدة المعالجة الاحتياطية في أبوظبي، وتوريد 3 محارق متنقلة إلى الدولة، وتوفير مركبات إضافية من قبل مقدمي الخدمات البيئية في القطاع الخاص، وغيرها من الحلول التي أسهمت في لعب المركز لدورٍ استراتيجي في جهود الدولة لمواجهة جائحة «كوفيد-19». بالإضافة إلى ذلك، تحدث الكعبي خلال جلسة أخرى عن أهمية التعامل مع النفايات الغذائية باستخدام التكنولوجيا المتطورة، وهو ما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والاستخدام المنخفض للطاقة، وتقليل التكاليف وغيرها من الفوائد.