دبي (الاتحاد)
أطلقت حكومة دولة الإمارات، رسمياً، الدورة الثانية للمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، الذي تنظمه حكومة دولة الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»، في الفترة من 15 إلى 20 يناير الحالي، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى احتضنه «إكسبو 2020 دبي»، أمس، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومعالي أمينة محمد نائبة أمين عام الأمم المتحدة رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنى غانم المرّي، نائبة رئيس مجلس إعلام دبي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ورؤساء وأعضاء المجالس العالمية الـ 18.
رسالة الإمارات
وأكدت معالي ريم الهاشمي، أن الإطلاق الرسمي للدورة الثانية من المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة من أرض «إكسبو 2020 دبي»، يعكس رسالة دولة الإمارات وسعيها الدائم لتطوير وتعزيز أطر العمل الدولي الهادفة لخير المجتمعات واستدامة الكوكب، ويترجم توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف التنموية العالمية.
وقالت: إن حكومة دولة الإمارات حريصة على دعم تحقيق رؤى الأمم المتحدة لتسريع أهداف التنمية المستدامة خلال العقد الحالي، الذي أعلنت الأمم المتحدة أنه يمثل عقداً للعمل والإنجاز على صعيد أهداف التنمية المستدامة العالمية، مشيرة إلى أن المجالس العالمية في صيغتها الجديدة التي شهدت إضافة 8 مجالس، وتبني منهجية عمل جديدة، تنتقل من التركيز على هدف واحد لكل مجلس إلى نموذج شامل ومتكامل يدعم تسريع تنفيذ الأهداف من خلال شراكات مبتكرة ومشاريع مشتركة.
وأضافت أن الاجتماع رفيع المستوى للمجالس العالمية استعرض الرؤى والتوجهات للمرحلة المقبلة، وسبل تحقيق أهداف الدورة الثانية للمجالس بما يواكب توجهات منظمة الأمم المتحدة للمستقبل، ويسهم في تمكين الحكومات والمجتمعات من المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معربة عن شكر حكومة دولة الإمارات للمنظمة على دعمها الدائم لأعمال المجالس منذ إطلاقها عام 2018 عبر منصة القمة العالمية للحكومات.
شراكات عالمية
من جهتها، قالت معالي أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إن الشراكات العالمية هي السبيل لتحقيق الاستدامة العالمية.
وأضافت معاليها: «تُعد المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة مثالاً رئيسياً للجمع بين صانعي القرار وقادة الفكر من تخصصات ودول متعددة لمعالجة القضايا والملفات الأكثر أهمية في العالم، كما تجمع المجالس بين حكومات العالم والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمعات للعمل على طرح سبل ووسائل حاسمة تهدف إلى بناء مستقبل مستدام لا يترك أحداً وراء الركب».
وأشادت أمينة محمد بدور دولة الإمارات في دعم تحقيق أهداف أجندة الاستدامة العالمية، وحرصها على إطلاق المبادرات الهادفة لتسريع تنفيذها بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات حول العالم.
إضافة نوعية
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة مثلت إضافة نوعية للجهود الدولية الهادفة لتسريع تحقيق الأهداف التنموية، منذ تحولها من فكرة إلى مبادرة دولية شاملة عبر منصة القمة العالمية للحكومات.
وقال: إن إطلاق أعمال المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في دورتها الثانية، يعكس الموقع المتقدم التي تمثله القمة العالمية للحكومات، ودورها الريادي كمنصة عالمية كبرى تجمع العقول والخبرات وأصحاب التجارب المتميزة، لصناعة المستقبل، واستشراف التحديات العالمية القادمة وتشكيل منظومة الفرص الجديدة والحلول المبتكرة للمتغيرات المتوقعة، ودعم الأجندة العالمية الهادفة لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
شبكة دولية
وتعكس المشاركة العالمية لصناع القرار ونخبة الخبراء والأكاديميين في المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، الموقع الريادي لدولة الإمارات ودورها المحوري في دعم الجهود الدولية في هذا المجال، وتؤكد الثقة العالية بقدرتها على تنفيذ التزاماتها في هذا الملف الحيوي وغيره من المواضيع العالمية الأخرى.
وتمثل المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة شبكة دولية متعددة التخصصات من صانعي القرار في الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات المجتمعية وشركات القطاع الخاص، الذين يعملون معاً للإشراف على المشاريع المبتكرة ومناقشة الأفكار الإبداعية الهادفة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على المستويين الوطني والعالمي.
وتتميز الدورة الجديدة للمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة بتطبيق نموذج أكثر شمولاً، بحيث ينتقل التركيز من عمل كل لجنة على هدف واحد بشكل حصري، إلى العمل على نموذج مترابط يضمن منهجية تدعم معالجة أهداف عالمية مختلفة في مشروع واحد، بحيث يمكن أن يحتوي إطار العمل الجديد لكل مجلس على هدف «تركيزي» واحد، يمكن أن يتضمن أيضاً مجموعة من الأهداف الأخرى.
وتتولى معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئاسة المجالس العالمية للفترة من 2021 إلى 2023، وسيعمل كل مجلس كفريق عمل مستقل.