دبي (الاتحاد) كشف ساكسو بنك، عن قائمة أكثر الأسهم تداولاً بين عملائه في الإمارات خلال عام 2021.
وخلال العام الفائت، واصل المستثمرون اتباع التوجهات العالمية المدفوعة بالتكنولوجيا.
وحسب بيانات البنك، تصدرت تسلا، الشركة الأميركية العملاقة في مجال السيارات الكهربائية، قائمة أكثر الأسهم تداولاً بين عملائه يليها متجر ألعاب الفيديو جيم ستوب وآبل وأمازون ونيو.وسجل الاقتصاد العالمي انتعاشاً ملحوظاً في العام الماضي بفضل حملات التطعيم الواسعة، كما ظهرت أسهم الميم وشهدت سلاسل التوريد نمواً غير مسبوق، فضلاً عن بروز أسهم السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات بين قائمة أكثر الأسهم تداولاً بين عملاء ساكسو بنك الذين يزيد عددهم على 800 ألف عميل حول العالم، وتبوأت تسلا صدارة تصنيفات الأسهم قبل نيو وإيه إس إم إل القابضة وآبل وإيه إس إم إنترناشيونال.
وبدأت السنة بتقلبات متزايدة وانطلاق حملةٍ مدعومة من منصة ريدت، والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أنشطة قطاع التجزئة في العديد من عمليات بيع الأسهم على المكشوف مثل جيم ستوب وإيه إم سي. وحافظت العديد من هذه العلامات على جاذبيتها الكبيرة للمستثمرين على الرغم من تراجع الزخم المرتبط بها، وواظب محللو ساكسو بنك على تشجيع المستثمرين على توخّي الحذر، ومراقبة المخاطر عن كثب عند التداول في هذه الأسهم التي تميزت بمستويات غير مسبوقة من التقلبات.
وقال بيتر جارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك: "سجلت الأسهم العالمية نتائج مميزة في هذا العام، حيث ارتفعت الأسواق بنسبة 20% تقريباً. وجاء الأداء القوي مدفوعاً بانتعاش كبير في الأرباح بنسبة 104% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق".
وأضاف: "وبرزت في عام 2021 توجهات عديدة، حيث شهدت سلاسل التوريد نمواً غير مسبوق لم تعد معه قادرة على تلبية الطلب الاستثنائي من الاقتصادات المتقدمة. وتمثّلت العواقب في ارتفاع تكاليف السلع وفرض قيودٍ على توريد المكونات الصناعية الرئيسة مثل أشباه الموصلات، والتي عادت بتأثير سلبي على إنتاج السيارات".
واستكمل: "تفوقت أسهم السلع وأشباه الموصلات في الأداء على الأسهم العالمية خلال العام نتيجة فرض تلك القيود.. وفي ضوء قيود التوريد والطلب المرتفع، برز التضخم كظاهرةٍ واسعة النطاق وضعيفة الانتقال، وهو ما واصلت البنوك المركزية التشديد عليه مع اجتماع اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة في ديسمبر، والذي مهّد الطريق لارتفاع أسعار فائدة الاحتياطي الفدرالي في عام 2022، حيث أصبح التضخم مصدر قلق اقتصادي رئيس وأحد المخاطر التي تعيق النمو".
ونوه بأن التوقعات بارتفاع مستويات التضخم وزيادة أسعار الفائدة دفعت العديد من المستثمرين إلى تقييم نشاطهم المرتبط بأسهم النمو، والتي تعتبر أكثر حساسية وارتباطاً بأسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجع بعض الأسهم التي سجلت أداءً مميزاً خلال العام الماضي، مثل أسهم التحول الأخضر والتجارة الإلكترونية وأسهم الفقاعة، لتكون ضمن قائمة أسوأ الأسهم أداءً لهذا العام.